عاجل نقابة المهن التمثيلية تتحرك لحماية الكرامة قبل الشهرة
عاجل نقابة المهن التمثيلية تتحرك لحماية الكرامة قبل الشهرة في خطوة حاسمة تعيد ضبط البوصلة المهنية والأخلاقية، طالبت نقابة المهن التمثيلية بتفريغ كاميرات السينما وقاعة العرض،
بهدف تحديد هوية الأشخاص الذين تواجدوا أمام المقعد الخاص بالفنانة ريهام عبد الغفور، والذين قاموا بتصويرها بشكل غير مهني وغير قانوني في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن الحقيقة التي يجب أن تُقال بوضوح:
القضية ليست في ملابس فنانة، ولا في لقطة عابرة. هذه شماعة يستخدمها من يبحث عن تريند رخيص على حساب كرامة إنسان.
في أبسط قواعد التعامل الإنساني، حين نُصوّر صديقًا أو زميلًا ونلاحظ تفصيلة غير موفقة، ننبّهه ولا نفضحه، ولا نحوله إلى مادة استهلاكية على السوشيال ميديا.
ما حدث لم يكن بريئًا.
كان يمكن التقاط الصورة من كادر محترم لا يسيء ولا يحرّض لكن الاختيار كان واضحًا: الفضيحة بدل المهنية لأن الهدف لم يكن الصورة بل التريند.
وهنا الفارق الجوهري:
الصحفي أو المصور المحترف لا يصنع نفسه تريندًا من لقطة، ولا يبني شهرة على انتهاك. المهنة لها ضوابط، ومن يتجاوزها لا يسيء للفنان فقط، بل يهدم مصداقية المهنة نفسها.
الأخطر من الفعل الفردي هو انتشار صفحات التشهير التي تملأ مواقع التواصل، وتتغذى على أخبار الفنانين والنجوم ولاعبي الكرة، وتحولها إلى مادة خام للانتشار بلا ضمير ولا معايير. ولهذا تصاعدت هذه الوقائع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة.
من هنا تأتي أهمية موقف النقابة.
هذه ليست شدة زائدة ولا استعراض قوة، بل وقفة واجبة لحماية المهنة، والدفاع عن الإنسان قبل الاسم.
التحية لكل نقيب يدرك أن دوره الحقيقي هو حماية أبنائه وبناته وزملائه، والوقوف في وجه أي محاولة لتطبيع الإساءة باسم الشهرة.
السكوت هنا ليس حيادً بل مشاركة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
