ثقافةمقالات ووجهات نظر
عُمره تجاوز الـ100 سنة “القصر الأحمر بالمنصورة”
عُمره تجاوز الـ100 سنة “القصر الأحمر بالمنصورة”
متابعة/سلمى محمد.
على الرغم من وجوده منذ سنوات طويلة لا تزال أنقاضه قائمة في حي المختلط بالمنصورة، حيث كان يقع «القصر الأحمر»، كما يسميه الناس هناك؛ نظًرا لأن واجهته الخارجية مغطاة بالطوب الأحمر…
لقد أنشئ هذا القصر، الذي يطل شماًلا على شارع أتابك نور الدين “الدكتور كامل سابقًا”، وشرقًا على شارع عبده الجيار”إبراهيم باشا سابقًا”، في عام 1920، قبل أن يتم اكتمال بناء القصر الأحمر في في عام 1922، على يد منشئه الخواجة ألفريد جبور.
وبعد الخواجة ألفريد جبور آل القصر، في عام 1937، إلى ألكسندر إسكندر رزق بن رزق حنا بن حنا رزق؛ ليسمى باسمه ويظل معروفا حتى اليوم في هذه المنطقة بالقصر الأحمر لصاحبه إسكندر باشا….
منذ الوهلة الأولى لرؤية القصر الذي تحول إلى مجرد خرابة تسكنها تلال القمامة وكل أنواع الحشرات، حتى يقال إنه أصبح مأوى للصوص وقطاع الطرق…
القصر كان ملكا” لإسكندر باشا” وكان في عصره تحفة فنيه و لكن للأسف فهو مهمل جدا حاليا و تعلوه لافتة “للبيع” مما أثار غضبنا أهل المنطقة فقد كانوا على أمل أن يتم ضمه للأثار فمنطقة المختلط بأكملها منطقه جميلة تعتبر آثرية و معظم البنايات فيها بنيت في أوائل القرن الماضي..
وتساقطت الكثير من واجهات القصر الأحمر، فكشفت عن داخلها، فالذي تبقى منه لمحات جمال لا يلحظها إلا مدقق في رسوم بسيطة في الأسقف والكرانيش حولها…
بني على الطراز القوطي المستخدم في بناء عدد من الكنائس، كما أنه يشبه قصر البارون، مشيرا إلى أن الأقاويل التي تتردد عن وجود الأشباح بالقصر وغيرها من القصص والروايات لا أساس لها من الصحة، وإن القصر يمكن بيعه لأنه لايتبع وزارة الآثار، إنما يتبع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لكن غير مسموح بهدمه، مشيرًا إلى أن القصر فقد أجزاء كثيرة من أساساته، لكن يمكن حلها وترميمه….
عُمره تجاوز الـ100 سنة “القصر الأحمر بالمنصورة”
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.