حوادث وقضايا

فيديو يفضح اعتداءً على مسن بالسويس.. لحظة مهينة تحوّلت لغضب رقمي وتحقيق فوري

كتبت / رنيم علاء نور الدين

فيديو يفضح اعتداءً على مسن بالسويس.. لحظة مهينة تحوّلت لغضب رقمي وتحقيق فوري

فيديو يفضح اعتداءً على مسن بالسويس.. لحظة مهينة تحوّلت لغضب رقمي وتحقيق فوري

كتبت / رنيم علاء نور الدين

صوت صراخٍ مكتوم تقطّع هدوء فيديو قصير انتشر على منصات التواصل.
كاميرا هاتفٍ قبضت على لحظةٍ قاسية: رجل مسن يدفع بقوة أمام باب العقار، ويداه ترتعشان بينما يحيط به اثنان من الشباب.

الوجوه في التسجيل واضحة؛ وجوهٌ لا تحمل أي رحمة.
يدٌ تضرب، وكلمات غير مسموعة في ضجيج الشارع، وبابٌ يُغلق كأنما يُحاصر تاريخًا وحياة.
المشهد لم يخلُ من تفاصيلٍ صغيرة: حذاءٌ متسخ، شنطة معلّقة على الكتف، وبقايا أقدام سريعة تبتعد بعد الفعل.

الإجراء الرسمي جاء سريعًا.
وزارة الداخلية فتحت ملف التحقق رغم عدم ورود بلاغ أولي؛ لأنّ الصورة وحدها كانت كافية لاستدعاء التحقيق.
خلايا البحث عملت على تتبع الأوجه، وتم تحديد هوية الرجل — 64 عامًا — مقيم بدائرة قسم الجناين بالسويس.

على لسان المقطع ورواية الحضور، ظهر سبب الاشتباك: خلاف على الشقة المؤجرة من والد المتهمين.
الرجل المسن — بحسب أقواله التي ظهرت لاحقًا أمام المحققين — قال إن «تاجر ملابس وشقيقه» منعا دخوله العقار، واعتديا عليه بهدف طرده مع أسرته.

رجال المباحث لم يتركوا مشهداً طارئًا بلا أثر؛
تم ضبط المتهمين، ومواجهتهما أفضت إلى اعترافهما حسب إفادة الضبط، ليبدأ الملف طريقه نحو النيابة للتحقيق.
التحقيقات تضمنت معاينة مكان الحادث، فحص الفيديو إطارًا إطارًا، وسؤال الجيران عن وقائع سابقة قد تشرح تصاعد النزاع.

في المشهد الرقمي والشارع الواقعي معًا، برز سؤال أخلاقي أكبر من تفاصيل الواقعة:
كيف صار فيديوٌ قصير يُحرّك الضمير أسرع من بلاغ رسمي؟

وهنا السؤال الأخير الذي يترك القارئ مع لحظة تأمل:
هل يكفي ضبطُ المتهمين وفتح تحقيقٍ لتضميد مهانةٍ نُسجت أمام كاميرا؟

فيديو يفضح اعتداءً على مسن بالسويس.. لحظة مهينة تحوّلت لغضب رقمي وتحقيق فوري


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading