فيلم | صراع في الغربة
تأليف | ثروت القرم
`فيلم “صراع في الغربة” هو فيلم درامي تشويقي يحكي قصة محمد، الذي يعمل في السفارة المصرية بألمانيا، ويكتشف أن هناك مؤامرة دولية تهدف إلى تفجير السفارة واغتيال السفير يقف وراءها صديقه القديم علي، الذي انضم إلى جماعة إرهابية تحاول الانتقام من الحكومة المصرية بسبب اعتقال شقيقه. محمد يحاول إنقاذ السفارة والسفير، وفي نفس الوقت يواجه صراعاً داخلياً بين ولائه لبلده وعلاقته بعلي. في نهاية الفيلم، يتمكن محمد من إحباط المخطط، لكنه يضطر إلى قتل علي بعد مواجهة مثيرة بينهما.
`المشهد الأول: محمد يصل إلى السفارة في صباح يوم عمل عادي، ويتحدث مع زملائه ويبادلهم الضحكات والمزاح. يدخل إلى مكتبه ويجلس على كرسيه، ويفتح حاسوبه. يتصل به السفير، ويطلب منه أن يأتي إلى مكتبه فوراً. محمد يستغرب من الأمر، ويقوم بإغلاق حاسوبه والخروج من مكتبه.
المشهد الثاني: محمد يدخل إلى مكتب السفير، ويجد أمامه رجلاً غريباً يرتدي بذلة سوداء ونظارات شمسية. السفير يقوم بتعريف محمد بالرجل، ويقول إنه عميل من المخابرات الألمانية، وأن لديه معلومات هامة تخص السفارة. العميل يخبر محمد أن هناك تهديداً جدياً يستهدف السفارة، وأن المشتبه به هو شخص يدعى علي، وأنه صديق قديم لمحمد. محمد يندهش من الخبر، وينكر أن يكون علي له علاقة بأي نشاط إرهابي. العميل يقول لمحمد أن لديه دلائل قاطعة على ذلك، وأن علي هو عضو في جماعة تسمى “الثورة المصرية”، وأنها تخطط لتفجير السفارة في ذكرى ثورة 25 يناير. السفير يطلب من محمد أن يتعاون مع العميل، وأن يستخدم صداقته مع علي للوصول إلى المخطط وإحباطه. محمد يشعر بالصدمة والحيرة، ولا يعرف ماذا يفعل.`
`المشهد الثالث: محمد يتصل بعلي، ويدعوه للقائه في مقهى قريب من السفارة. علي يوافق بتردد، ويشعر بالريبة من دوافع محمد. محمد يصل إلى المقهى، ويجلس على طاولة في الزاوية. يراقب الشارع بقلق، ويتأكد من أن لا أحد يتبعه. بعد دقائق، يظهر علي، ويجلس مع محمد. يحتضنان بحرارة، ويتبادلان السلام والتحية. محمد يسأل علي عن حاله وعن شقيقه، الذي تم اعتقاله من قبل الأمن المصري بتهمة التخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية. علي يقول إن شقيقه بخير، وأنه يأمل في إطلاق سراحه قريباً. محمد يعبر عن تعاطفه مع علي، ويقول إنه يفهم ما يمر به. ثم يغير الموضوع، ويسأل علي عن نشاطاته وعمله. علي يتحفظ، ويقول إنه لا يزال يبحث عن فرصة جيدة. محمد يستغرب من ذلك، ويقول إن علي كان دائماً طموحاً وموهوباً، وأنه كان يتوقع منه أن يصبح شخصية مهمة في المجتمع. علي يبتسم بحرج، ويقول إن الظروف لم تساعده كثيراً. محمد يشعر بالإحباط، ويقرر أن يخبر علي بالحقيقة. يخبره أنه يعمل في السفارة المصرية، وأنه على علم بأن علي عضو في جماعة إرهابية تخطط لتفجير السفارة. يطلب منه أن يتوقف عن ذلك، وأن يسلم نفسه للسلطات قبل فوات الأوان. علي يصاب بالذعر، وينفجر غضباً. يتهم محمد بأنه خائن وجاسوس، وأنه استغل صداقته لكشف هويته. يقول إن محمد لا يفهم شيئاً عن الظلم والقهر الذي تعاني منه الشعوب العربية تحت حكام فاسدين وطغاة. يقول إن جماعته تسعى لإحداث التغيير والثورة في المنطقة، وأن التفجير هو رسالة قوية لإظهار رفضهم لهؤلاء الحكام.
`المشهد الرابع: علي يقوم بإخراج سلاح من جيبه، ويهدد محمد بقتله إذا لم يتركه وشأنه. محمد يصاب بالرعب، ويحاول إقناع علي بأن يهدأ ويترك السلاح. يقول له أنه صديقه، وأنه لا يريد أن يؤذيه. علي يصرخ بأن محمد ليس صديقه، وأنه عدوه. يقول إن محمد خانه وخان قضيته. يقول إن محمد لا يستحق العيش، وأنه سيموت مع السفير والسفارة. يضغط على الزناد، لكن السلاح يتعطل. محمد يستغل الفرصة، ويقوم بالانقضاض على علي. يبدأ الاثنان في التشابك والتضارب. تسمع صرخاتهما وأصوات الطاولات والكراسي المتحطمة في المقهى. الزبائن والعاملون في المقهى يصابون بالذعر، ويحاولون الفرار من المكان. بعضهم يتصلون بالشرطة، وبعضهم يصورون المشهد بالجوالات. محمد وعلي يستمرون في القتال، دون أن يلتفتوا إلى أحد.`
`المشهد الخامس: تصل الشرطة إلى المقهى، وتحاصره من كل جانب. تطلب من محمد وعلي أن يتوقفا عن القتال، وأن يسلما أنفسهما. محمد يرى فرصة للنجاة، ويقوم بإلقاء علي على الأرض. يقفز من نافذة المقهى، ويهرب بين السيارات. علي يستعيد وعيه، ويلاحق محمد. الشرطة تطاردهما بالسيارات والدراجات النارية. تبدأ مطاردة مثيرة في شوارع المدينة. محمد يتبادل إطلاق النار مع الشرطة، محمد يتصل بالسفير، ويخبره بالموقف. يطلب منه أن يغادر السفارة فوراً، وأن يستعد للتفجير. السفير يصاب بالذهول، ويأمر بإخلاء السفارة من جميع الموظفين والزوار. يتصل بالعميل الألماني، ويطلب منه المساعدة في إيقاف المخطط. العميل يقول إنه في طريقه إلى السفارة، ولديه خطة لإلقاء القبض على علي وجماعته.`
`المشهد السادس: محمد وعلي يصلان إلى محيط السفارة، ويجدانها محاطة بالشرطة والجيش. يرون العميل الألماني يقود فريقاً من القوات الخاصة، علي يقول لمحمد أن لديه قنبلة مزروعة في سيارته، يمكنه تفجيرها عن بعد. يقول إنه سيقوم بتوجيه السيارة نحو السفارة، وأنه سيفجرها عندما تصل إلى المدخل. يقول إن هذا هو الطريق الوحيد لإيصال رسالتهم، وأنه سيموت شهيداً. محمد يرفض الخطة، ويقول لعلي أن هذا جنون، وأنه سيقتل نفسه والكثير من الأبرياء. يحاول إقناع علي بأن يتخلى عن القنبلة، وأن يسلم نفسه للشرطة. يقول له أن هذا هو الحل الأفضل له ولشقيقه. علي يصر على رأيه، ويقول لمحمد أنه لا فائدة من الحديث معه. يقول إن محمد خسر إيمانه وثورته، وأنه أصبح عبداً للظالمين. يقول إن محمد لا يستطيع إيقافه، وأنه سيتحرك الآن. يضغط على زر تشغيل السيارة، ويبدأ بالانطلاق نحو السفارة.`
`المشهد السابع: الشرطة والجيش يرون السيارة تقترب من السفارة، ويحاولون إيقافها بإطلاق النار عليها. العميل الألماني يدرك خطورة الوضع، ويأمر فريقه بالتراجع. يتصل بالسفير، ويخبره بأن السفارة في خطر، وأن عليه الخروج منها فوراً. السفير يصاب بالذعر، ويقوم بأخذ حقيبته ومستنداته. يخرج من مكتبه، ويجد موظفي السفارة في حالة هلع. يحاول إخراجهم جميعاً من السفارة، ولكنه يواجه صعوبة في ذلك. محمد يرى السيارة تقترب من السفارة، ويدرك أن علي سيفجرها. يشعر بالندم والحزن، ويقرر أن يحاول إنقاذ السفير والسفارة. يقوم بإطلاق النار على علي، ويصيبه في كتفه. علي يصرخ من الألم، ويفقد السيطرة على السيارة. السيارة تصطدم بحائط السفارة، وتنفجر بشدة. تحدث انفجار ضخم، يهز المنطقة بأكملها. تتطاير شظايا الزجاج والحديد في كل مكان. تشتعل النيران في السفارة، وتصاب بأضرار جسيمة. محمد يتأثر بالانفجار، ويسقط على الأرض. يغطي رأسه بيديه، ويغلق عينيه.`
`المشهد الثامن: بعد دقائق من الانفجار، تصل سيارات الإسعاف والإطفاء إلى موقع الحادث. يبدأون بإخماد الحريق، وإسعاف المصابين. الشرطة والجيش يحاولون فرض طوق أمني حول السفارة، ومنع المارة والصحفيين من الاقتراب. العميل الألماني يبحث عن محمد، ويجده ملقى على الأرض. يقوم بإسعافه، ويحمله إلى سيارة الإسعاف. يسأله عن حالته، ويشكره على شجاعته وبطولته. محمد يفتح عينيه بصعوبة، ويسأل عن السفير. العميل يخبره أن السفير نجا من الانفجار، وأنه في طريقه إلى المستشفى. محمد يتنهد بالارتياح، ويغلق عينيه. يشعر بالألم في جسده، والحزن في قلبه. يتذكر علي، وكيف كان صديقه المقرب. يتساءل عن سبب تحوله إلى إرهابي.
`المشهد التاسع: في المستشفى، يستقبل السفير زيارة من الرئيس المصري، الذي جاء خصيصاً للاطمئنان على حالته. الرئيس يعبر عن تضامنه مع السفير، ويدين العمل الإرهابي الذي استهدف السفارة. يقول إن هذا العمل لن يزيد مصر إلا قوة وصمود، وأنه لن يثنيها عن مواصلة مسيرة التنمية والديمقراطية. يقول إن مصر تقدر جهود الحكومة الألمانية في التعاون معها لمواجهة الإرهاب، وأنه تم التوصل إلى اتفاقية أمنية جديدة بين البلدين. يقول إن مصر تحترم كافة حقوق المواطنين، وأنه لا توجد أي اعتقالات تعسفية أو انتهاكات لحقوق الإنسان. يقول إن مصر تدعو جميع القوى السياسية والشعبية إلى الحوار والتفاهم، وأنه لا مجال للعنف أو التطرف. يقول إن مصر تثق في شبابها، وأنها تعول عليهم في بناء المستقبل. يقول إن مصر تحب السلام.`
`المشهد العاشر: في مستشفى آخر، يستيقظ محمد من غيبوبته. يجد نفسه في غرفة بيضاء، وموصولاً بالأجهزة والمحاليل. يرى بجانبه زوجته وابنته، اللتان جاءتا من مصر لزيارته. يرى أيضاً السفير والعميل الألماني، اللذان جاءا للاطمئنان على حالته. يسمع صوت التلفاز، ويشاهد تقريراً عن الانفجار. يسمع الصحفي يقول إن الانفجار أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، وإصابة المئات. يسمع أيضاً أن السلطات المصرية والألمانية تعملان معاً للتحقيق في الحادث، وأنه تم القبض على عدد من المشتبه بهم. يسمع أن الرئيس المصري أعلن حالة الطوارئ في البلاد، وأنه قام بالتصديق على إعدام كافة المدانين بالإرهاب. يسمع أن رئيس الجمهورية الألمانية أعرب عن تعازيه لضحايا الانفجار، وأنه دعا إلى مزيد من التضامن والتعاون في مواجهة الإرهاب. يسمع أن المجتمع الدولي قد أدان بشدة العمل الإرهابي، وأنه قد أعلن دعمه لمصر وألمانيا في حربهما ضد الإرهاب.`
`المشهد الحادي عشر: في مقبرة بمصر، تقام جنازة علي. يحضرها عدد قليل من أقاربه وأصدقائه. يبكون على روحه، ويدعون له بالرحمة والمغفرة. يقولون إن علي كان شاباً طيباً ومخلصاً، وأنه تعرض للظلم والاضطهاد. يقولون إن علي كان يحلم بحياة أفضل له ولبلده، وأنه كان يناضل من أجل الحرية والعدالة. يقولون إن علي كان شهيداً للثورة، وأنه سيبقى في ذاكرة الشعب. يقولون إن علي لم يكن إرهابياً، وأنه لم يكن مسؤولاً عن التفجير. يقولون إن علي كان ضحية لمؤامرة كبرى، وأنه تم تزوير الأدلة ضده. يقولون إن علي كان بريئاً، وأنه ستظهر براءته في يوم القيامة.`
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.