في قلب صحراء قاحلة، أبحث عن نبع يروي ظمأ روحي
بقلم / إكرام علي أدم
في قلب صحراء قاحلة، أبحث عن نبع يروي ظمأ روحي ، ويحيي أملًا قد تبخر
تدور الأيام في حلقة مفرغة،
ساعاتها متشابهة كقطرات المطر ،
لا تميز بين الأمس والغد .
تنهك الأجسام، وتستسلم الأرواح ،
كشمعة تذوب ببطء في الظلام .
ساعة الرمل تنفد ،
والثواني تتحول إلى أوزان ثقيلة على القلب.
في صمت مدوي ، تتجمد الحياة ،
وكأنها لوحة مرسومة بالرماد .
في قلبي صحراء قاحلة
لا ينبت فيها زهر ، ولا يطير طائر .
أحلامي كأشرعة ممزقة ،
تائهة في بحر من اليأس.
كانت يومآ تضج بالحياة وتشتغل
ذبلت تلك الزهور وتلاشت ألوانها كحلم تلاشى،
وذبلت أوراقها كآمال تلاشت.
كانت حلاوة أيامي على لساني،
فكيف أصبحت مر ؟
أشتاق إلى تلك الطفله التي ضاعت في الزحام، إلى أحلامي التي غرقت في أعماق البحار،
إلى ماضي كان لي وطنًا ،
إلى نفسي التي لا أعرفها الآن .
أين ذهبت تلك الابتسامة التي كانت تضيء حياتي ؟
في قلب صحراء قاحلة، أبحث عن نبع يروي ظمأ روحي
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.