في مدح رسول الله
في مدح رسول الله
شعر / أحمد الجوهري عواد
رحلت سعادُ، وياليتها بقيت
فالفرح من حينها، ضالٌ من الوجدِ
أمست سعادُ، بأرض من الذهبِ
لكنه ذهبٌ، ضاع من البعد
يا أمة الإسلامِ، يا أمة الهادي
عودوا إلى الحبِ، عودوا إلى الرشدِ
عودوا إلى ذكر الحبيب المصطفى
وذكر أيام المحبة والأخوة والرضا
أيام أمجاد العروبة وعزها
أيام عز، لم نجد من بعدها
إلا التفرقِ والخلاف والجفا
قد جاء كعب للحبيب المصطفى
جاء يرجو منه العفو والصفا
جاء وقلبه بالخوف مقتولُ
لكنه من علمه برسول الله
قال العَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ مَأمولُ
ووضع كفًا لا ينازعها
في كف ذي النقمات والشيم
كف الحبيب محمد، منقذ الأمم
مدح النبي فنال العفو والشرف
مدح ابن عبد الله، كاشف الظلم
وقال كلمات لا زلنا نرددها
نرددها ونحفظها، يا خير معتصم
فيا لحظ ابن الزهير الأسعد
ويا سعده حين مدح أحمد
مدح الرسول خاتم الرُسل
مدح الحبيب الذي ترج شفاعته
ونال من بعد العفو بردته
فكم تمنيت أن لو كنتُ بها
ولو خيط بسيط من النسج
كي ألمس المصطفى وأسعد بلمسته
وأكون يوم الحشر وسط زمرته
قد عاد كعب، بعد المدح بالفرح
وصار من بعدها بالعفو مشمول
والله يا كعب، لم تكذب ولا كلمة
في وصف مهند من سيوف الله مسلول
فمدحه لنبي الله كرَّمهُ، ومدحنا لنبي الله مأمول
وصار كعب يقطع البيداء مفتخرًا
وصرنا بحب الحبيب المصطفى، الكل مفتون
فيا ليتنا نحظى بمدحه يوما
ولو قليلاً بل أقل مما ناله كعب
فنظرة العطف من رسول الله تكفينا
ورؤية المصطفى بالمنام، غاية أمانينا
ومسحة الكف من يده، من الهم تشفينا
فكم سكبنا دموعًا من الشوق وكم توسلنا
لرؤية المصطفى، حتى يبشرنا
بالعفو والصفح والرضوان،
ورضا الرحمن وذاك منتهى الأمل
فيا رب لي أمل عند ذي الكرم
وصاحب الكوثر وصاحب الشيم
أن أشرب الماء يوم الحشر من يده
واغفر لأبى وأمي وجميع أحبابي
وارضِ اللهم عن آل البيت كلهم
وعن مشايخنا حتى آخر الزمن.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.