مقالات ووجهات نظر

قرات لك….. قصة الديك 🐓 …وما يحدث لنا نحن العرب

قرات لك….. قصة الديك 🐓 …وما يحدث لنا نحن العرب 

 

قرات لك..... قصة الديك 🐓 ...وما يحدث لنا نحن العرب 

 

متابعة/ عطية عبد الرحمن عاصى 

 

يُحكى أن أحد ملوك فرنسا بلغه أن حاخاماً يهودياً يقول ….. إن اليهود سيحكمون العالم 

فأستدعاه الملك و قال له 

أنتم مستضعفون في الأرض و متفرقون في البلاد …فكيف تحكمون العالم وما خطتكم لهذا العمل العظيم …هات برهانك . 

 

أجابه الحاخام: لو سمح لي جلالة الملك ، 

أن أطلب من الوزراء و الأمراء في مملكتكم أن يحضّروا لمصارعة الديوك ، 

و أنا بدوري سأحضر ديكى و سأغلبهم جميعاً تعجب الملك من هذه الثقة التى يتكلم بهاالحاخام اليهودي 

لكن الملك أراد أن يصل معه الى النهاية ، و صار متشوقاً ليرى كيف أن حيلة وطريقة اليهود سيحكمون العالم . 

 

استجاب الملك لطلب الحاخام ، 

و أمر جميع الوزراء و الأمراء أن يحضّر كل واحد منهم ديكاً قوياً إلى حلبة مصارعة الديوك لتتصارع الديكة و يتثبت من كلام الحاخام و ادعائه . 

 

فعلاً و بعد ثلاثة أيام أنعقدت الحلبة و جاء الوزراء و الأمراء بديوكهم و جاء الحاخام اليهودى بدوره مصحوباً بديك هزيل ضعيف 

و أدخله الحلبة مع باقي الديوك ، 

و عندما بدأت المصارعة بين الديوك الأقوياء الا انَّ ديك الحاخام تخبأ و بقي بعيداً عن حلقة الصراع 

تاركاً الديوك القوية تتقاتل و تتصارع مع بعضها البعض حتى تغّلب ديكٌ واحد على جميع الديوك الموجودة فى الحلبة 

و وقف ذاك الديك منتصراً فخورا على أرض الحلبة و جسمه قد أنهكهُ الصراع و الدماء تتذف  منه

 

و فجأة خرج ديك الحاخام اليهودي الهزيل الضعيف ،و اقترب من الديك المنتصر المنهك ،

و قفز على رأسه و نقره نقرة قوية أدت إلى مقتله فانتصر ديك الحاخام الهزيل .

 

وقف اليهودي امام الملك قائلاً له 

أرأيت كيف سنحكم العالم 

وهذا واقعنا للأسف ، 

فى أمتنا العربية والافريقية 

و فى كل وطن من أوطاننا واقع مرير نصنعه بأيدينا فينتصر الآخرون .

نقاتل بعضنا البعض ويتدخلون بيننا كانهم حمام السلام ويمدون كل فصيل بالمعلمومات والسلاح والمال ويفهمون كل طرف انة صاحب حق وانة الحاكم بامرة

حتى تنتشر الفتنة وينهون على بعض ويدخلون هم طمعا فى مقدرات الشعوب وطمس معالمهم واحتلال اوطانهم 

و النصر في هذا يكون من نصيب هذا العدو 

 

نقاتل انفسنا بذاتنا بطوائفنا و تعنّت بعضنا و تفرّق بعضنا و كره بعضنا البعض . 

 

لم يتعلم معظمنا من تجارب الماضى و من الحروب الأليمة التي حلّت بنا ، نحن الآن كثير مننا الديوك القوية ،

الأقوياء على بعضنا فقط ندمر ذاتنا و نخرب مؤسساتنا و البنية التحتية لا من اجل اى شيئ سوى غرور ومطالع زائلة 

ليتنا نستفيق ونتعلم من اخطاء الاخرين الذين سبقونا ونحافظ على مقدرات اوطاننا التى ليس لها بديل

 

قرات لك….. قصة الديك 🐓 …وما يحدث لنا نحن العرب


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة