
إعصار ميلتون المدمر يجتاح فلوريدا
كتبت/ سعاد عبد الفتاح
من حين إلي أخر عند حدوث كوارث طبيعية كالزلازل والأعاصير والبراكين
تتجلي قدرة الله سبحانه وتعالي ويدرك الإنسان انه مهما تقدم تكنولوجياً ومهما وصل من علم ومقدرة يشعر كم هو ضئيل ولا حول له ولا قوة أمام قوي الطبيعة
وهو ما نشاهده الأن فى إعصار ميلتون المدمر الذى وصل إلى اليابسة على الساحل الغربي الأوسط لفلوريدا في وقت متأخر مساء يوم الأربعاءالماضي،
وهو من الفئة الثالثة على مقياس سفير-سيمبسون وبلغت سرعة الرياح مساء الأربعاء حوالي 193 كيلومترا في الساعة.
وشهدت المدن الواقعة على الساحل الغربي رياحا عاتي وأمطار غزيره وفياضانات كبيره تسببت حتى الان في وفاة 16 مواطن أمريكي على الأقل حسب أخر الإحصائيات.
بينما سعى السكان المرعوبون للبحث عن ملاذ آمن يحميهم من غضب الطبيعة وفر ما يقارب من مليون مواطن خارج فلوريدا تاركين منازلهم تدمر بفعل الإعصار
وحتي الأن يوجد نحو 2.5 مليون منزل ومقر شركة محرومة من الكهرباء، بينما بعض المناطق الواقعة على مسار العاصفة البالغة العنف من خليج المكسيك إلى المحيط الأطلسي لا تزال مغمورة بالمياه ,
وقدر الخبراء أنه تسبب بأضرار تناهز خمسين مليار دولار
و تسبب بتدمير مناطق كانت ما زالت تعاني آثار الإعصار هيلين الذي سبقه بأسبوعين وأسفر عن مقتل 237 شخصا في جنوب شرق الولايات المتحدة
هذا هو حال اكبر دولة في العالم وأكثرهم تقدما تكنولوجياً حيث تقف عاجزة أمام قوى الطبيعة
وهذا المشهد أبلغ رد على مزاعم كانت انتشرت منذ عدة سنوات عن اكتشاف أمريكا لسلاح يتحكم فى قوي الطبيعة وتسخيرها كسلاح أطلق عليه مشروع ( هارب )
حتي أنه نسب إليه بعض الحوادث الطبيعية مثل حادثة سقوط الرافعة بالحرم المكي بالسعودية وغيرها من التقلبات الجوية التي حدثت بشكل مفاجىء وغير متوقع
والحقيقة أن قوي الطبيعة هي ملك الله سبحانه وتعالي وما يحدث من كوارث طبيعية من ان إلى أخر،
لتذكرنا بمدى ضئالتنا وضعفنا أمام مقدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته وأننا مهما بلغنا من العلم والتقدم سيظل الإنسان كائن ضعيف يقف عاجزاً خائفاً أمام أى كارثة طبيعية كأكبر مثال وبرهان على قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وخلق الإنسان ضعيفا } صدق الله العظيم (النساء: 28)
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.