مقالات ووجهات نظر

“قصة الفاروق رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين”

"قصة الفاروق رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين"

“قصة الفاروق رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين”

كتبت: داليا عبد الباسط

سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قوي لايخاف يخشى الله ورسوله يعشق قول الحب، يفرق بين الحق والباطل عندما نتحدث عن عمر نفتخر ونقول: “ياليتنا في زمن عمر”، وعندما يأتي حديثة نشعر بقوة الإسلام ومجدها، فأنه عبقري وقوي والأجيال السابقة والقادمة تعشق قصة الفاروق حتى الجبال تهز بسيرته وعظمته، فإنه شديد الكلام في الحق ويبغض من أقوال الكذب ويشمئز من المنافقين وأعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيرة الخطاب عظيمة وانتصاراتها فريدة من نوعها، إنه الفاروق حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تزوج ببنت سيدنا عمر بن الخطاب بأمر من الله سبحانه وتعالى ولحبه للفاروق رضي الله عنه.

” من هو عمر”

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبدالله بن قرك بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر العدوي القريشي.

“نسب سيدنا عمر وألقابه”

يسنب إلي بني عدي من قبيلة عدنانية تكنى في قريش، ويلقب الخطاب بالفاروق لأنه عادل يحب الحق وقوي في نصرة الضعيف ولقبه الله سبحانه وتعالى بهذا اللقب الجميل حتى نفرق بين الكفر والإيمان بالله ورسول، واختاره الله وميزة بسمات أهلته بأن يكون من رجال الذين لهم أدواى بارزة في رسم خطوط التاريخ وعبقريته في نشر الدين الاسلامي في جميع انحاء شبه جزيرة العربية بأكملها.

“صفات عمر وأخلاقه”
هيا نرسم في خيالنا لنرى هيبه الفاروق وروعة هيئته، كان ضخما طويل كثيف اللحية قوي البنية أصلع الرأس فيه عينه حمرة وفي لحيته صفرة أبيض اللون واسمر في عام الرمادة بسبب جهدة وتفقده أحوال الرعية تحت أشعة الشمس، بينما أخلاق عمر نتمنى أن نقتديها في حياتنا فإنه زاهدا في دنيا راضيا بما يكتبه الله له وعندما ذكرة سيدنا عثمان رضي الله عنه قال: يرحم الله عمرا، من يطيق ماكان يطيق؟!” عمر وبرغم شده عمر وقوة هيبته فإنه صادق القلب رحيما عطوفا مع الله سبحانه وتعالى شديد الضعف والانكسار بين يدي خالقه ومولاه، حتى قال ابن عباس رضي الله عنه”مكثت عاما أريد أن أسال عمر عن آيه فما استطيع أن أسأله خشيتا لهيبته”.

ومن شدة خشيته وخوفه من الله فرآته الصحابة كان يبكي بشدة وهو يتلو آيات من آيات الله سبحانه وتعالى وكانت دموعه تترك آثرا، فكان يبكي الخطاب بشدة عند الكعبة فرآه رسول الله صلى البه عليه وسلم ويقول له: “ههنا تسكب العبرات”، سيدنا عمر بن الخطاب ضعيفا أمام خالقه متواضعا بين رعيته برغم قوة هيبته وصلابته فإنة لين ابقلب رقيقا وقت الحاجة وقويا وحازما بقول الحق بحكمة العادل في البلاد، كان الخطاب ينام في المسجد ويتجول بين رعيته وحيدا بدون جيش يحميه، في يوم دخل عليه الهرمزان رآه ممدا ونائمة في المسجد بدون حرس فقال الهرمزان” هذا والله الملك الهنئ” وفي يوم دخلوا وفوظ لاجئه بحكم الفاروق فشعر الفاروق بالرفعة والعزة في نفسه، فأراد أن يمحوها فخرج حاملا الماء على ظهره.

ومن أخلاق عمر حزمه بالدين الاسلامي وغضبه لانتهاك محارم الله حتى شبهه الرسول صلى الله عليه وسلم بسيدنا نوح عليه السلام لشدته في أمر الله وغيرته حتى قال أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه “بينما نحن عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إذ قال الفاروق: بينما أنا نائم رأيتني في الجنه، فإذا امرأه تتوضأ إلي جانب قصر فقلت لمن هذا القصر؟ فقالوا لعمر بن الخطاب، فذكرت غيرته فوليت مدبرا، فبكى الفاروق وقال: أعليك أغار ياحبيب الله محمدا صلى الله عليه وسلم.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة