قصة قصيرة جدًا بعنوان: عجوز عابرة
قصة قصيرة جدًا بعنوان: عجوز عابرة
د-إسراء محمد عبد الوهاب
قصة قصيرة جدًا بعنوان: عجوز عابرة
بيوم مرهق للغاية في نهاية عملي، يبغى به بدني الراحة بضع من السويعات للتحضير للعمل باليوم التالي، عارض فؤادي قراري وأراد أن يسير بأقدامي التي كانت تؤلمني كثيرً وذهني المشتت من تلك الحالات التي تمر بمختلف أوجاعهم وسلوكياتهم واضطراباتهم النفسية، بينما الروح والفؤاد اتحدوا أن ذلك اليوم يجب البدء في علاجهم؛ فالروح تأن والقلب ينزف، أخطو في الطرقات ليلاً، ولا أعلم ما حدث حينها فقط قدمي أخدتني إلى ذلك المكان توقفت في تلك البقعة التي أخبرته فيها هنا حيثما لا أعرف حينها أن حديثي سوف يتحقق بالفعل (هل تعرف أن تلك المرة هي الأخيرة التي تراني فيها) وفجأة الدمع وأدركت سريعًا أنني بطريق أمام شمول الناس، قمت بإزالة قطرات الدمع سريعًا في هذه اللحظة قدمت عجوز تجاعيدها تخبرني بكم مرت من أحداث، بينما عيناها مازالت معبرة عن روح شفافة نقية شابة تنبض بالحياة مع مزيج بالحكمة سويًا، أخبرتني:
كم أنتِ جميلة حتى في حزنك، الفرح قادم، و احذري من أن يتملكك يأس، إن مع العسر يسرًا، ده قاله ربك ثم همست في أذن: لا يوجد رجل ولا شخص في العالم بأسره يستحق تلك الدموع ، نفسك أولى بكِ التي الدموع تسيل لأجلها، على لحظات مرت وهدرت بينما يمكنك البدء من جديد.
رحلت سريعًا تشبه رسالة من الله أن لا بد من البحث عن دواء لروحي وقلبي؛ فالذكريات صارت شبح يطاردني
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.