مقالات ووجهات نظر

قصص الأنبياء وقصة نبي الله سليمان عليه السلام والجزء الثالث

قصص الأنبياء وقصة نبي الله سليمان عليه السلام والجزء الثالث

قصص الأنبياء وقصة نبي الله سليمان عليه السلام والجزء الثالث

لفضيلة الشيخ احمد الشيخ

خطيب بوزارة الأوقاف بالإسكندرية

أعطى الله لـ سليمان عليه السلام بجانب النبوة والملك أعطاه القدرة على الحكم بين الناس بالعدل بفطنة وذكاء.

يقول الله تعالى: وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) (سورة الأنبياء)

ففي زمن داوود قبل أن يكون سليمان ملكا وكان عمره في ذلك الوقت 12 عامًا. جاء اثنان من المختصمين واحد عنده مزرعة والثاني أغنام وكانوا جيران وفي الليل كان يغلق السور من يمتلك الأغنام بينه وبين صاحبه حتى الأغنام لا تذهب وتأكل المزرعة، وفي ليلة من الليالي نسى إغلاق السور فخرجت الأغنام وأكلت في الليل بالمزرعة فما الحكم في هذه القضية ؟ – نفشت: أكلت ليلًا.

واعترف الرجل بأنه أهمل، وحكم عليه داوود يأخذ الرجل أغنامك، فلما خرج الرجلان فأخبرا سليمان الحكم، فرجع إلى داوود فقال : أو خير من ذلك يا نبي الله قال ماذا؟

قال تعطي الغنم لصاحب المزرعة، وتعطي المزرعة لصاحب الغنم يزرعها حتى ترجع كما كانت وخلال هذه الفترة يستفيد صاحب المزرعة من الأغنام فإذا رجعت المزرعة كما كانت هذا ترجع إليه المزرعة وهذا ترجع إليه الأغنام.

وجاء في الحديث الصحيح عن البخاري ومسلم عن امرأتين أتيتا إلى الملك سليمان عليه السلام تتحاكمان، فكان كلاهما عندها ولد رضيع فهجم الذئب ابن الكبرى، فلما ذهب منها ابنها هجمت على ابن الصغرى وقالت هذا ابني، فالصغرى تريد ابنها وهذه مصرة أنه لا هذا ابنها، ولا عندهم أي دليل.

فجاءوا إلى داوود عليه السلام في البداية فحكم للكبرى فلم يكن هناك أي دليل، فاستأذن سليمان من أبيه أن يحكم فقال احكم، فقال اعطوني الولد وقال ائتوني بسيف، قال أقصه نصفين بينكما فصرخت الصغرى قالت لا دعه يحيا أعطه اياها قال أنتِ أمه، بعدما بينت الرحمة فورا. فكان من أعقل الناس في القضاء والحكم عليه السلام.

سليمان يجدد المسجد الأقصى
من أعظم ما فعله الملك سليمان عليه السلام أنه جدد بناء المسجد الأقصى، فالذي بنا المسجد الأقصى هو يعقوب النبي عليه السلام.

وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي مسجد وضع أولا المسجد الحرام بناه ابراهيم عليه السلام، قال ثم أي قال المسجد الأقصى بناه يعقوب وبينهما 40 سنة.

فلما بختنصر سيطر على القدس دمر المسجد الأقصى، فلما جاء الملك سليمان قام بتجديد المسجد الأقصى، وبنا معه هيكل سليمان عليه السلام، وكان مقدسًا عند اليهود ومازالوا يبحثون عنه اليوم، وبالتأكيد هو قريب من المسجد الأقصى. .

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن سليمان لما بنا المسجد بيت المقدس سأل ربه عز وجل ثلاثا فأعطاه الله اثنتين ونحن نرجو أن تكون لنا الثالثة، سأله حكما يصادف حكمه يعني يقضي بالعدل كحكم الله فأعطاه اياه فسأله ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه إياه، وسأله أيما رجل خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد خرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه.

تابعوا قصص الأنبياء قصة سيدنا سليمان عليه السلام (الجزء الرابع)

 

قصص الأنبياء وقصة نبي الله سليمان عليه السلام والجزء الثالث


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة