قصه إكتشاف كنوز الملك الذهى توت عنخ آمون أعظم كنوز” التاريخ المصري القديم “
نهاد الشيمي

قصه إكتشاف كنوز الملك الذهى توت عنخ آمون أعظم كنوز” التاريخ المصري القديم “
قصه إكتشاف كنوز الملك الذهى توت عنخ آمون أعظم كنوز” التاريخ المصري القديم “
بدأت تدق أجراس افتتاح أكبر صرح ثقافى علمى سياحى ترفيهى على مستوى العالم،
وهو المتحف المصرى الكبير الذى يعرض خلال افتتاحه أكثر من 100 ألف قطعة أثرية وتضم كنوز الملك الذهى توت عنخ آمون،
والتى ستكون مفاجأة للعالم بعرضها كاملة لأول مرة في التاريخ في مكان واحد يراها الجمهور يوم افتتاح المتحف في 1 نوفمبر المقبل.
مقتنيات الملك تتجاوز 5000 قطعة
وفى ضوء هذا أشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة،
إلى أن مقتنيات توت عنخ آمون تضم أكثر من 5000 قطعة أثرية جاءت من المتحف المصرى بالتحرير ومتحف الأقصر والمتحف الحربى منها قناع توت عنخ آمون أهم وأعظم وأثمن قطعة أثرية فى العالم
وعدد 4 مقاصير ذهبية و3 أسرة و4 عجلات حربية، وكراسي ومصابيح الزيت وقطعًا للألعاب ومخزونات غذاء ومشروبات وأوعية ذهبية وفخارية وعربات “كانت تجرها الخيول”
ومعدات حربية و27 كفًا و427 سهمًا و12 كرسيًا صغيًرا و69 صندوقًا و34 عصا معقوفة وقطع أثاث وجرار عطور
وكشاشات ذباب وريش نعام وملابس توت عنخ آمون وحليًا ذهبية وأقمشة وعددًا كبيرًا من الجعارين وتماثيل وكذلك أوعية ومواد للزينة وبخور.
وتعرض هذه المقتنيات فى قاعتين مساحة كل قاعة 7 آلاف متر مربع مع عروض افتراضية عن قصة الاكتشاف ومقبرة توت عنخ آمون وقت العثور عليها وتوثيق الصور وقت الاكتشاف.
وينوه “ريحان” إلى رحلة الاكتشاف حين جاء عالم المصريات الإنجليزي هوارد كارتر إلى مصر وعمره 17 عاما ليقيم بين وادي الملوك بالأقصر ويتعلم الرسم والنحت لشغفه في علوم الاستكشاف والتنقيب
هذا ليحقق حلمًا راوده طيلة إقامته بوادى الملوك وهو اكتشاف أعظم مقبرة بمحتوياتها بعد 15 عامًا من البحث.
في 4 نوفمبر 1922 بينما يقوم هوارد كارتر بالتنقيب عند مدخل النفق المؤدى إلى مقبرة رمسيس السادس في وادي الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة
و التي تضم مقبرة توت عنخ آمون وكانت على جدرانها رسومات رائعة تحكي قصة رحيل توت عنخ آمون.

هوارد كارتر أول من دخل مقبرة الملك
في 16 فبراير 1923 كان هوارد كارتر أول إنسان منذ أكثر من 3000 عام تطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ آمون
وقد لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذي نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن الصندوق كان يغطي صندوقا ثانيًا مزخرفًا بنقوش مطعمة بالذهب
وعندما رفع الصندوق الثاني لاحظ أنه يغطي ثالثًا مطعمًا بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون وعند رفعه
ولهذا الغطاء الحجري وصل كارتر إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ آمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للملك الشاب.
كما كشف عن مومياء توت عنخ آمون بكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها
وبعد إزالة الحلي اعاد الفريق تركيب الهيكل العظمي للمومياء ووضعوه في تابوت خشبي.
ولفت “ريحان” إلى أهمية كنوز توت عنخ آمون في كونها أكمل كنز ملكي عُثر عليه ولا نظير له وتمثل مجموعة تحف صنعت بمهارة في أزهى عصور الدولة الحديثة
حين انفتحت مصر على أقاليم الشرق الأدنى القديم بفضل الحملات العسكرية والعلاقات التجارية من تصدير واستيراد ونشاط أهل الحرف والفنانين
كما أنها تعطى صورة عن كيفية تجهيز المقابر الملكية في تلك الفترة من أمتعة الحياة اليومية كالدمى واللعب والأثاث المكتمل وأدوات ومعدات حربية وتماثيل للأرباب تتعلق بدفن الملك
وما يؤدى له من شعائر وبوق توت عنخ آمون الشهير المصنوع من الفضة وأخر من النحاس وأدوات تكشف عن هواية الملك من حبه للصيد
وعلاقته بزوجته “عنخ أسان آمون” وكرسي العرش الوحيد الذي وصل لنا من حضارة المصريين القدماء.

قصه إكتشاف كنوز الملك الذهى توت عنخ آمون أعظم كنوز” التاريخ المصري القديم “
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.




