قصائد شعرية وأدب
قصيدة من يقف على شاهدي
قصيدة من يقف على شاهدي
بقلم _ عصام عبد المحسن
قصيدة من يقف على شاهدي
دمعة
ربما تكون قريبة حينها
سوف تسقط
تلذع جسدي المسجى
من وهلة الفراق،
كل الذين أحبهم
والذين تابعوني
ومن تعاملت معهم بالحُسنى
في العمل
في الطريق
وجيراني
وأصدقائي القدامى
وحديثي المعرفة بي،
ربما،
دمعة قريبة للحزن
تشبه دمعة فرح
سوف تسقطها عيونهم
فور سماع الخبر،
الكل في زحمة الحياة
يحاول التشبث
بالغصن المتاح له
كي يحيا،
يهرول كل العمر
خلف قوته
شاغله الأكيد
العودة مجبورا بأرغفة خبز
يطعم بها صغار أحلامه،
والأحداث المتلاحقة
تصدمه
أو ترتطم به
وقد تسقطه مغشيا عليه
كلها..
لحظات زبد،
والذاكرة …
بعفوية شديدة
تمحو الآثار القديمة
لتفريغ المساحة فيها
لمتابعة الساعات الحاضرة
وآنية المواقف.
لا أعرف،
من..
سأبقى في ذاكرته ؟
ومن سيقف عند شاهدي
ذات يوم
ليلقي عليّ السلام؟
و هل ستسمح المجالس الأدبية
باستحضار روحي لتكريمها بالذكر؟
أم ..
سأظل المهمل كعادتهم معي؟
هذا العالم المتوقفة ساعته
عند رحيل السلف
أتلف ذر التحديث
وما سطعت شموس أخرى
خلف هذا الرحيل،
إن الشمس المحتجزة في صدري
تحتاج فضاء رحبا
كي تسطع فيه
ومثلي..
كثيرون
يكمشون في صدورهم شمسا
يحلمون بالبكاء عليهم
ولو لساعة وحيدة من الزمن
نشعر فيها
بحقيقة وجودنا بينهم
وأنّا كنا مثمرين
ككل شجرات الخلد التي
ظللنا،
نزرع فيها
حول سنواتنا
لنصنع لمن حولنا
والقادمين
جنات من الفرح الرطيب.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.