قنصل الصين بالإسكندرية الطب الصيني التقليدي جسرًا للتبادل العلمي والثقافي بين الشعوب
ليلى خليل

قنصل الصين بالإسكندرية الطب الصيني التقليدي جسرًا للتبادل العلمي والثقافي بين الشعوب
ليلى خليل
نظمت القنصلية الصينية بالإسكندرية، ندوة متخصصة في الطب الصيني التقليدي، بحضور يانغ يي قنصل عام الصين بالإسكندرية ومتخصصين في الطب الصيني، وأساتذة جامعات مصرية.
قال: قنصل عام الصين بالإسكندرية يانغ يي، إن الصين تشهد تطورًا كبيرًا في مجال الطب الصيني، الذي يقوم على فلسفة التوازن بين الإنسان والطبيعة،
موضحًا أن القنصلية تسعى إلى تعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال عبر شراكات مع الأطباء الصينيون المشاركون من مستشفى مدينة سيتشوان الصينية.
وأضاف أن الطب الصيني التقليدي يعبر عن جوهر الثقافة الصينية، كما وصفه الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيرّا إلى أنه يمثل جسرًا للتبادل العلمي والثقافي بين الشعوب.
وأكد يانج يي أن الطب الصيني جزء ثمين من الثقافة الصينية، تطور على مدى آلاف السنين وهو ليس مجال طبي فقط بل فلسفة متكاملة وعلاقة بين الإنسان والطبيعة.
تضمنت الندوة محاضرة علمية عن الطب الصيني والتي شملت علم الحفاظ على الصحة والذي يعرف بإسم تنمية الحياة.
وتم توضيح أن علم الحفاظ على الصحة ورد ذكره لأول مرة في كتاب ” تشوانغ تزو” وذكر أن اولئك الذين فهموا علم الحفاظ على الصحة يتبعون قوانين تغيرات “الين واليانغ”، ويبتكروت ممارسات صحية مناسبة، كانوا حافظون على نظام غذائي متوازن ويتبعون روتينًا يوميًا منتظمًا،
ويتجنبون السلوكيات المخالفة لمبادئ ” الين واليانغ” وبهذا حافظوا على انسجام الجسد والروح، مما مكنهم من العيش حتى المدى الطبيعي لعمر الإنسان.وتناولت المحاضرة آراء خبراء الحفاظ على الصحة القدامى الذين كانوا يرون أن العمر المقدر للإنسان يتراوح بين 100 إلى 120 عامًا.
طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية هناك العديد من العوامل المؤثرة على صحة الإنسان وهي: المناخ والجغرافيا، الرعاية الصحية، الظروف الاجتماعية، العوامل الوراثية والعناية الذاتية.
فالإنسان مرتبط بالطبيعة ويتناغم من تغييرات حركة الشمس والقمر ،فجسد الانسان ولد من طاقة السماء والأرض ،وانشطته الحياتية مرتبطة بتغيير الفصول
الماهرون في الحياة هم من يركزون علي تنمية الداخل ،اما الغير ماهرون فيركزون علي الخارج
ورعاية الداخل تعني الحفاظ علي سكون الاعضاء الداخلية ،وتنظيم الدم والطاقة مما يسمح للطاقة بالتدفق في سلاسة وهدوء وتجنب الامراض.
اما رعاية الخارج تعني الانغماس في رغبات الذوق ، والسعي وراء اشهي الاطعمة والبحث عن لذات الطعام والشراب ،ورغم ان ذلك يمنح الجسم مظهر قوي ، الا ان الطاقة القاسية الناتجة عن ذلك تتلف الاعضاء الداخلية وتنهك الجسد والروح
وأشار الأطباء إلى أن الاستثمار الحقيقي هو في الحفاظ على الصحة، فكلما حافظ الإنسان عليها زادت طاقته وحيويته، مؤكدين أن توازن الحركة والسكون ودمج الجسد والروح يعزز الدورة الدموية ويمنح الإنسان حياة أكثر انسجاماً ونشاطاً.
قنصل الصين بالإسكندرية الطب الصيني التقليدي جسرًا للتبادل العلمي والثقافي بين الشعوب
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.