قصائد شعرية وأدب

قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ

قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ

قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ

لِلشَّاعِرِ مُحَمَّدْيُوسُفَ مَنْدُور

قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ

الْبُيُوتُ كَانَتْ مَبْنِيَّةً بِالطُّوبِ النِّيِّ

…وَلِاسَرَامِيكَ وَلَا دِيكُورَ وَنَتْ وَلَاحَتِي كَهَارِبِ

وَالْحِيطَانُ كَانَتْ مُتَبَيِّضَةً بِالْجِيرِ

…وَالسَّقْفُ مُتَعَرِّشٌ بِخَشَب مُسَوِّسٍ وَعَايِب

وَكَانَ بِهِ رَزُونَةٌ وَبُبَابُ الْبَيْتِ خَرِمَ

…يَشُوفُ مِنْهُ إِلَّلِي بُرَّة وَيُوِيقُ عَلَيَّ كُلُّ غَايِب

وَبِكُلِّ جِدَارٍ طَاقَةٌ وَأَلْفِ رِفْ

..وَبِلَرْف لِمَبِه وَالنَّامُوسُ كَانَ مِنْ دَمِنَا شَارِبٌ

وَالْجُدْرَانُ مُفَلَّقَةٌ وَبِهَا أَلْفُ شَقْ

… وَالنُّورُ بَايَنٌ مِنْهَا وَكَانَتْ بِهَا فِئْرَانٌ وَعَقَارِبُ

وَالْعَرِيسُ كَانَ بِيَجُوزُ فِي أَوْضِهِ

…عَشَانٌ يَدْخُلُهَا لِأَزَمٍ يُعْدِي عَلَيَّ كُلَّ الزَّرَايِبِ

وَلَا بَانْيُو وَلَا قَاعِدَةٍ وَحَوْضٍ وَشِ

..وَالْحَمَّامُ كَانَ بِرْمِيلِ يَادُوبْ قَعَرَهُ مَرَّةً دَايْبَ

وَالْإِسْتِحْمَامُ كَانَ بِكُوز فِي طَشْت

… أَمْ تَخْلُصُ كَلَةً يُبَارِكْلْكَ كَنَّكَ كُنْتَ بِتَحَارُبِ

وَالْعِيشَةُ كَانَتْ كُلَّهَاضِنِكَ بِضَنْكَ

…لَكِنَّ الْمَحَبَّةَ وَالْإِخْلَاصَ كَانَتْ تُمْلِي زَكَايِبَ

وَالنَّوْمُ كَانَ عَلَيَّ الْقُبَّةُ وَالْحَصِيرَةُ

.وَسَرِيرُ عَمْدَانَة حَدِيدُوَالْمِخَدَّةِ قُشٌّ وَقَوَالِبُ

وَالْقُلُوبُ كَانَتْ بَيْضَةً وَنَظِيفَةً

…وَالْكَبِيرُ لَهُ إِحْتِرَامٌ وَالْأَبُ الْكُلُّ مِنَّةٌ هَايِب

وَاللُّحْمَةُ كَانَتْ مَرَّةً بِالْأُسْبُوعِ

..الضَّيْفُ لَوْجَاءَ فَجْأَةٍ يُقَدْمِلُهُ أُحْلِي الْأَطَايِبِ

وَلَاكَانَ هُنَاكَ سُفْرَةٌ غَيْرُ الطَّبْلِيَّةِ

…وَرِيحَةُ الْأَكْلِ كَانَتْ تُوصَلُ لِأَسْوَانَ وَحَلَايِبَ

وَلَا كَانَ فِيهِ ثَلَاجَةٌ غَيْرُ هِيَ الْقِلَّةُ

…كُلُّهُ يَشْرَبُ مِنْهَا وَالْفِطَارُ قِشْطَةٌ وَلَبَنٌ رَايِبٍ

وَالْعَيْشُ يَحُطُّوا عَلَيْهِ بِرَسِيمٍ يَلِينُ

… وَالْمَوْزُ يَحْطُوَةٌ بِالتِّبْنِ الصُّبْحُ يُبْقِي طَايِبَ

وَكَانَتِ الْحَيَاةُ بَسِيطَةً وَالْحَقَدَقَلِيلُ

…وَالْعَصَارِيُّ عَلِيٌّ الْمِصْطَبَةُ يَتْلَمُوا الْحَبَايِبَ

وَبِوَسَطِ الدَّارِ كَانَ مَدْقُوقَ طَرْمَبَة

…وَكَانُونٍ وَفُرْنُ بَلَدِيٌّ وَالْحَمْيَةُ مِنْ الْحَطَايِبِ

وَعَلِيَّ الْبَابُ مُنْدَرَةُ كُلِّ الْعِيلَةِ

..تَسْتَضِيفُ أَفْرَاحُ الْكُلِّ وَمَعَاهُمْ كُلُّ الْقَرَايِبِ

وَالْفَلَاحُ يَزْرَعُ أَرْضَةً وَالْخَيْرُ كَثِيرٌ

…وَوَقْتُ الْحَصَادِ الْفَقِيرِ يَكُونُ لَهَا مِنْهُ نَايِبٌ

وَالْأَمْرَاضُ كَانَتْ شَوِيَّةً وَقَلِيلَةً

… وَالْأَعْمَارُ طَوِيلَةٌ وَالْكُلُّ يَخَافُ الْمَصَايِبَ

الْحَيَاةُ كَانَتْ كُلُّهَا خَيْرٌ وَبَرَكَةً

..وَكِبَايَةُ الشَّايِ عَلَيَّ الْقَوَالِحُ تَرُوقُ أَيْ شَايِبٌ

يَارِيتُ الزَّمَانُ يَرْجِعُ بِنَا ثَانِي

..فِعْلَا الْحَيَاةُ اتَطَوَّرَتْ لَكِنْ فِيهَاكُلُّ الْعَجَايِبِ

وَالْعَوْلَمَةَ وَالنَّتْ سَرَقُوا الْعُقُولَ

..وَمَعَاهُمْ الْفِيسُ وَبَابِجِي جُزْءٌ مِنْ السَّبَايِبِ

 

قَصِيدَةُ إِرْجَعَ يَازِمَانَ


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة