مقالات ووجهات نظر

الدكروري يكتب عن بنو إسرائيل ومجتمع يمتلئ بالفساد

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن بنو إسرائيل ومجتمع يمتلئ بالفساد

لقد كان بنو إسرائيل أكثر الأمم التي احتاجت إلى الأنبياء والمصلحين وكان السبب والحكمة في مبعث أكثر الأنبياء في بني إسرائيل هو صفة القوم نفسه فكان من صفات بني إسرائيل أنه ينتشر بيهم التمرد والعصيان ومجتمعهم يمتلئ بالفساد، ولا شك إذا كان المجتمع كذلك فإنه يحتاج إلى الكثير من الجهد والإصلاح فلا يكفي مجتمعات كهذه مُصلح واحد، فهم يحتاجون إلى الإصلاح الدائم، وربما لذلك فقد كان أكثر الأنبياء من بني إسرائيل، وهكذا فإن أنبياء بني اسرائيل لم يصلنا عنهم النص الصريح الذاكر لكافة أسمائهم والمُنبأ لنا بكافة أخبارهم، ولكن هناك آيه كريمة في كتاب الله تعالى خبرتنا بالبعض من أسماء الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى لبني إسرائيل.

 

وكان من أنبياء بني إسرائيل هو نبى الله حزقيل عليه السلام، فهو حزقيل بن بوزي بن العجوز حبث وكانت أمه عقيم عجوز حين دعت الله ان يرزقها بالولد لذلك سمي بابن العجوز، وهو أحد الانبياء الذين بعثهم الله الي بني أسرائيل يدعوهم الي عبادة الله والايمان به والبعد عن الكفر والضلال وكان بعد نبى الله موسي عليه السلام، وقد انتشرت روايتين عن قصة نبي الله حزقيل فالرواية الاولي، وهى في قرية بين بلاد الشام والعراق وقد انتشر وباء الطاعون وخرج القليل من الناس هاربين من المرض، ومات من في القرية الا القليل وبعد ان ارتفع الطاعون رجعوا من خرجوا من القرية سالمين، فعندما وجدوا من تبقي في القرية ان الذين فروا بأنهم نجوا من الموت عزموا عن لو أصابهم الطاعون مرة أخري.

 

سيرحلون عن القرية ظنا منهم ان الفرار سيحميهم من المرض والموت، وبعد ذلك أصاب الطاعون القرية مرة أخري وعزم أهل هذة القرية ان يخرجوا بأكلمها لكي لا يصيبهم الموت وكانوا حوالي ثلاثين الفا، حتي وصلوا الي صعيد من الارض وبعث الله تعالى اليهم ملك الموت وقبض روحهم كلهم فماتوا ومرت عليهم دهور طويلة حيث قال الله تعالي عنهم ” ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون “وقد مر نبى الله حزقبيل علي هؤلاء القوم ووجد عظامهم وأخذ يتفكرفي قدرة الله سبحانه وتعالي علي أحياء الموتي، وأخذ يبكي ويطلب من الله لو أحياهم، فيعمروا الارض ويعبدوك ويستغفروك.

 

ويحمدوك علي نعم البعث مرة أخري فقال له الله اتحب ان يبعثوا وانت تنظر، فقال نعم فأمر الله العظام ان ترجع كلا الي صاحبه، ثم بعد ذلك كسي العظام لحما ثم الجلد فأصبحوا أجساد بلا أرواح، ثم نفخ الله فيه من روحه فأحياهم جميعا وقد افاق القوم كلهم مرة واحدة وهم يرددون سبحان الله سبحان الله، فاردا الله يجعلهم أية لناس بعد ذلك، وكانت تلك المعجزة من المعجزات الكثيرة التي حدثت لبني أسرئيل لعلهم يهتدوا ويتوبوا الي الله عز وجل ولكنهم أصروا علي عنادهم وكفرهم بالله.

 

الدكروري يكتب عن بنو إسرائيل ومجتمع يمتلئ بالفساد


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة