قصائد شعرية وأدب

كم كنت ياحبيبتي

كم كنت ياحبيبتي

كم كنت ياحبيبتي

الشاعر محمد محمود 

كم كنت ياحبيبتي

***************

كم كنت ياحبيبتي

أعواما خلف أوجاعي

باكيا كعاصفة رملية تزهق الأرواح

مترامية أطراف الألم

على سلالم الحزن

تنتزع من أظافري أخر ماتبقى

من الثبات

على سلم الأغنيات القديمة

رقصت دهشتي وغنت دراويشها

تراقص الليل معها على سهل الفلاة

وألتف سكون البحر ليضحك للزهور

لا صباح يطل على أغاني اليتم

في قلبي

فيوقظ البسمات الغائبة

لا نافذة مفتوحة أودع

منها مساء الغيم

كل ماتبقى أسراب الريح

ومراوح الموت التي

تلتف حول الأجساد في الدجى

أسرجت قناديل العبث وتخطى

سيف القتيل بالدماء

ليوقظ آخر بكاء قبل عرس الغائبة

لتمر قطرات الدموع الأخيرة

إلى أعراس السيدات المنتظرات

عند مفترق الأرض قصة الظل التائب

وسماء السماء المفتوحة

لا يوجعني الظل القريب

ولا يأخذني الليل إلى النوم

ولا يزعجني تقصير اللغة في المدح

أراها آتية من غوغاء الذاكرة

على حفيف الغابة

تشكو وجع الذكريات البعيدة

لامشهد لخلفاء الرعية سيكتمل

ولا مساحة لغناء الذئب الجائع

الكل ينتظر أن تفتح أبواب السدرة

ويرون النهر الموعود يضحك

لا شئ هناك سيعود ليتطهر من الماء

من وصل القصيدة آتيت بالحدث

حان النزول من كبوة المعتكفين

إلى مدرجات العشق

ومن السماء السابعة

إلى كوكب الأرض الأول

لا وعود في كف العائد ترى

لا دمع ملون هنالك

سيطرح رطبا جنيا

لا خجل سيغني في ظلال عبس

حانت ساعة الرحيل والوقت

منتبها لصرخات الريح المواتية

وقانون نصوص التصدي معلقا بوهم

على عتبات العاشقات

ينسج على أوتار اللغة الجديدة حلما

يجاوز به لغات الإشتياق

وينقش ملامح خجل النخل

حينما ينتحب على كفوف الشمس

ويحاور لغة الإنتشار والبقاء

وأنا مازلت أنتظر شغفك الآخر

عند شروق الشمس

هل ستكون في عينيك إكتملت القصيدة؟

 

كم كنت ياحبيبتي


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة