لا تعامل البشر وعامل رب البشر
لا تعامل البشر وعامل رب البشر
كتبت/ نادية أحمد
من منا لم ينقل على لسانه كلام لم يتفوه به ؟؟ من منا لم يناله الأذى ممن حوله .. ؟!
ولكن هل نرد الإساءة بالإساءة ..؟؟
وهل نعامل الناس كما يعاملوننا ..؟؟
بالطبع لا ، بل يجب على كل امرؤا منا ، أن يوطن نفسه على أن يعامل الآخرين بأخلاقه هو وليس بأخلاقهم .
فإن أساءوا لك فأحسن، وان أحسنوا فزد بالإحسان إحسانا… ولا ترد الإساءة بالإساءة ، لانك بذلك تتخلق بأخلاقهم وتصبح واحدا منهم.
قال تعالى { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } فصلت :34 وهذه الدرجة عالية ، ينالها الخاصة من المؤمنين،
وتحتاج إلى صبر وحلم ، لذا قال سبحانه
{ وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم } .
الدين ليس ان تصلي وتصوم وتقرأ القرآن وتزكي وتحج وتقول انا متدين هذة عبادات تشريعية شرعها الله لأهداف أخلاقية
فالصلاه تنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي والصوم ينهي ويحد من شهوات النفس والزكاة تقي من البخل والشح والطمع والحج ينهي عن الفسوق ويغسل القلب وقراءة القرآن تهذب الأخلاق وتحدد تعاملاتك مع الآخرين
ان لم تؤثر هذه العبادات في أخلاقك وتهذيب روحك فلا فائدة منها
(هذه مقارنة بين آيات القرآن التي تحدثت عن العبادات وبين الآيات التي تحدثت عن الأخلاق
فيا من تصدرون الأفكار الهدامة الخاطئة التي تدعو الي البعد عن الأخلاق ومعاملة الناس بالقسوة
وان تحب روحك اكثر من أولادك أوتحبها أكثر من والدك ووالدتك
أقول لكم لم يعلمنا رسولنا الكريم هذا
وأوصى النبي ﷺ أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول الله؟ قال: { تصل مَنْ قطعك، و تعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي]. فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء
لا تعامل البشر وعامل رب البشر
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.