مقالات ووجهات نظر

لا يمكن ان نغلق أفواه الناس أبدا

لا يمكن ان نغلق أفواه الناس أبدا

لا يمكن ان نغلق أفواه الناس أبدا

للاإيمان الشباني

لا يمكن ان نغلق أفواه الناس أبدا

**اجتماعيات 7

إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلاثًا، ويَكْرَهُ لَكُمْ ثَلاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أنْ تَعْبُدُوهُ، ولا تُشْرِكُوا به شيئًا، وأَنْ تَعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا، ويَكْرَهُ لَكُمْ: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةِ المالِ. وفي رواية: مِثْلَهُ، غيرَ أنَّه قالَ: ويَسْخَطُ لَكُمْ ثَلاثًا، ولَمْ يَذْكُرْ: ولا تَفَرَّقُوا.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 1715 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري

وعلى هذا تربى السلف غير أننا و في زمننا هذا لايمكن أن نغلق أفواه الناس.

كن صادقا لنفسك ولا تجهد نفسك بإثبات نواياك للآخر كيفما كانت. لأنك مهما فعلت، فالناس لا يمكن أن يكفوا عن الحديث عنك بالشر أو الخير، لأن هذا طبع عند بعض البشر وخير دليل ان سيدنا موسى عندما قال للمولى عز وجل : كف ألسنة الناس عني قال عز وجل : يا موسى ذلك شيء لم أكتبه لنفسي….

هذا يدل على أن حتى خالق البشر سبحانه لم يسلم من لسانهم ، ونسوا وتجاهلوا أنه سبحانه الذي أخرج الميت من الحي، وأخرج الحي من الميت. لقد تجرأوا على من أغرقهم في النعم ومنحهم أرزاقا لا تعد ولا تحصى. فكثيرا ما تقولوا عن الرسول وعن الأنبياء وخيرة الأخيار. لهذا لا يمكن ان نمنع الناس من الحديث عنا، ولا يمكن ان نثبت للآخر صدق نوايانا في التعامل، كما لا يمكن أن نطفئ حرارة من به غل اتجاهنا ، ولا من يحس بضعف أمامنا ولا من يتمنى الأذى لنا، ولا يمكن أن ننقي القلوب السوداء تجاهنا و نجعلها تشع نورا وهداية ،ولا يمكن ان نزيل من فكر بعض الناس صورتنا السلبية عندهم أو حقدهم المغلول عنا. فمن كان مريضا نفسيا سيعبر عن حالته بمرضه النفسي الخبيث. و إن كان غافلا دعونا له بالغفران

والحاقد لا يمكن ان ننزع من داخله ما تجذر فيه من حقد اتجاهنا. ما يمكن فعله هو كثرة الإستغفار لنا وله، وإعادة النظر، والحاسد لنا لما في قلبه عبر و قد جهر به، وما علينا إلا الإستعاذة من شر حاسد إذا حسد.

قال صلى الله عليه وسلم: (مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنْ اللَّهِ يَدَّعُونَ لَهُ الْوَلَدَ ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ) رواه البخاري (7378)، ومسلم (2804)

فالأصيل لا يقبل بالغيبة في غيابنا، والعاقل من رفض القيل والقال عنا والمحب لنا لن يرى فينا إلا صدقا مصحوبا بعفوية وخوف من ربنا .

 

لا يمكن ان نغلق أفواه الناس أبدا

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى