مؤسسات الدولة بلا تفتيش أو رقابة
” من امن العقاب أساء الأدب “
عندما نرجع بزاكرتنا إلى القرن الماضي ونتذكر ما كنا نحن فيه وما وصلنا اليه ينتابنا الحنين إلي الماضي برغم قساوته
ومرارته لكن كان هناك ما نفتقده الآن وهو الضمير الإنسانى الذى يمثل حجر الزاويه والاساس للدور الرقابى الذاتي
للأسف وفي الآونة الأخيرة تفشت فى جميع مؤسساتنا الحكومية عدم اللامبالاة والمحسوبية والرشوة وغياب الضمير الإنسانى نتيجة غياب الدور الرقابى للدولة المصرية فمن أمن العقاب أساء الأدب.
فالوطن ياسادة لا يمكن له التقدم فى ظل وجود النماذج السيئة من الموظفين فأنا لا اعمم فكل قاعدة يوجد لها استثناءات ولكنى بحكم عملى فى مؤسسة تعليمية كبري وعلاقتى بجميع المصالح والمؤسسات الحكومية لاحظت عدم وجود رقابة من هيئات الرقابة والمتابعة الإدارية والذي يترتب عليه تدهور الخدمات المقدمة للمواطن الذى يئن من جميع جوانبة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وتدهور الخدمات الصحية بالمستشفيات العامة والتأمين الصحى وتفشى الجهل بين فئات المجتمع علاوة على الإعلام الذى يعيش في وادى والناس فى وادى آخر والذي يعمل على تغييب الحقائق وتدهور المستوي التعليمى بسبب سوء الإدارة وتولى أشخاص لأماكن هم غير مؤهلين لها ومن منطلق ذلك أقول إذا نسب الأمر إلي غير أهله فانتظروا قيام الساعة.
جدير بالذكر أن الإدارات والجمعيات الزراعية يجرى بها الفساد كما يجرى الدم فى الشريان لعدم وجود رقابة رادعة أو تفتيش من قبل مسؤلين الدولة.
أضف إلى ذلك إدارات الحكم المحلى وعدم وجود جهاز حماية المستهلك فحتماً سيؤدى بنا الحال إلى السقوط فى الهاوية فى مجتمعاتنا التى انتشر فيها الفساد والمحسوبية والرشوة وغياب الضمير الإنسانى نتيجة غياب الدور الرقابى للدولة المصرية والمسؤلين فى ثُبات عميق.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
