
مانشستر يونايتد.. من أمجاد السير فيرجسون إلى أنين الحاضر
بقلم | محمد الزناتي
في زمنٍ ليس ببعيد كان إسم مانشستر يونايتد مرادفاً للرعب الكروي وللشموخ الذي يهز عرش أوروبا قبل إنجلترا تحت قيادة الأسطورة السير أليكس فيرجسون، فلم يكن “أولد ترافورد” يا سادة مجرد ملعب بل كان معبداً كروياً يهاب الخصوم دخوله ويعيش فيه جمهور “الشياطين الحُمر” أجمل لحظات الانتصار والمجد .
أيام فيرجسون الخوالي لم تكن مجرد بطولات تُرفع ، بل كانت ملحمة تُروى ، حيث كانت لحظات لا تُنسى مثل ريمونتادا برشلونة في نصف نهائي 2008 ، وملحمة ميونيخ أمام بايرن ميونخ 1999، تلك الليلة التي حوّل فيها لاعبي يونايتد الألم إلى فرح في ثوانٍ معدودة ، وكانت الروح هي السلاح، والإيمان بالفوز حتى آخر نفس هو الشعار لذلك كان الفريق يُجسّد المعنى الحقيقي لـ”نادي الأحلام”.
اليوم يقف جمهور مانشستر يونايتد حائراً بين جلال الماضي ومرارة الحاضر ، فهو النادي الذي إعتاد على صدارة إنجلترا وأوروبا بات يترنح اليوم وسط نتائج متذبذبة وأداء باهت لا يليق باسم بحجم “الشياطين الحُمر”.
فغابت روح وشمس فيرجسون، وضاعت الشخصية التي زرعها، فأصبح السؤال المؤلم للأسف الشديد: أين ذهب مانشستر يونايتد الذي أسقط عمالقة الكرة ؟
ومع ذلك يظل الأمل حاضراً في قلوب الملايين من عشاق النادي حول العالم ، فهؤلاء لا يفقدون الحلم بعودة يونايتد إلى مجده ، ولا يتوقفون عن ترديد الأهازيج في مدرجات “الأولد ترافورد” وفي انتظار أن يولد جيل جديد يحمل الراية من جديد ، فمانشستر يونايتد ليس مجرد فريق كرة قدم بل كيان عريق لا يموت ، حتي وإن غاب بريقه يوماً ، فإنه قادر دوماً على العودة.
إنها دعوة إلى اللاعبين والإدارة والجماهير: تذكروا عظمة الماضي لتصنعوا مجد المستقبل ، فمانشستر يونايتد وُلد ليكون بطلًا ، ولن يرضى أن يبقى ظلًا لما كان وربما كما قال السير فيرجسون ذات يوم: “مانشستر يونايتد لا يعرف المستحيل” وكل ما نرجوه أن يعود هذا الشعار إلى الحياة من جديد .
مانشستر يونايتد.. من أمجاد السير فيرجسون إلى أنين الحاضر
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.