الاتحاد السكندري .. من الشعب و إلي الشعب 

 الاتحاد السكندري .. من الشعب و إلي الشعب 

بقلم: محمد الزناتى 

الإسكندرية ، مصر

في مدينة يُعرف عنها البحر والموج، وعشقها الكروي الذي لا يخبو، يطل علينا اسم نادي الاتحاد السكندري شامخًا “سيد البلد”، ليس فقط بإنجازاته، بل بتاريخه، ورموزه، وجمهوره الذي لا يعرف الانكسار.

📜 تاريخ لا يُنسى ولا يُهمل

حيث تأسس نادي الاتحاد السكندري في 4 أغسطس 1914، ليصبح بذلك واحدًا من أقدم الأندية المصرية والعربية ، جاءت نشأته من رحم الوطنية ، عبر اندماج عدد من الأندية السكندرية، وكان هدفه منذ البداية يتجاوز المستطيل الأخضر بمئات الاميال ، ليحمل رسالة مقاومة للاحتلال الإنجليزي ، وإعلاءً لراية الوطن في ساحات الرياضة.

ومنذ اللحظة الأولى ، اتخذ الاتحاد مكانته كـ”نادي الشعب”، بفضل مبادئه الوطنية وتاريخه المشرف في دعم القضايا القومية.

🏆 إنجازات بطولية رغم التحديات

رغم قلة الإمكانيات مقارنةً بكبار القاهرة، فإن الاتحاد صنع لنفسه تاريخًا مشرّفًا:

فاز بـ كأس مصر 6 مرات.

سيطر على دوري منطقة الإسكندرية لعقود، بـ27 بطولة.

تألق عربيًا بوصوله إلى نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال عام 2020، بعد أن أطاح بالزمالك في ملحمة لا تُنسى.

👑 رموز صنعت المجد

مرّ على الاتحاد نجوم كبار تركوا بصمتهم في الكرة المصرية، أبرزهم:

محمد دياب العطار (الديبه): الهداف التاريخي للنادي.

أحمد ساري: هداف الدوري في التسعينات.

عيد أحمد و عبد الفتاح الجارم و ملك النص شحته الاسكندراني ويوسف حمدي و جابر الخواجة وفؤاد مرسي و طلعت يوسف ومزيد من الأسماء مع حفظ الألقاب، وكلهم أسماء حفرت لنفسها مكانًا في ذاكرة الجماهير.

🏟️ استاد أقدم من التاريخ

الاتحاد يلعب على ملعب استاد الإسكندرية، أقدم ملعب في إفريقيا، وواحد من العلامات البارزة في المدينة الساحلية. وهو ليس مجرد ملعب، بل مسرحًا للحكايات، صخب المدرجات، وأهازيج الجماهير.

🎤 جمهور لا يُقارن و رمز في الانتماء 

إذا كان الاتحاد هو القلب، فالجماهير هي النبض.

جمهور “سيد البلد” يُعد من أوفي الجماهير المصرية، معروف بوفائه، حماسه، وتشجيعه حتى في أصعب الظروف .

 ختامًا…

الاتحاد السكندري ليس مجرد نادٍ لكرة القدم، بل هو كاريزما سكندرية فريدة، يحمل تاريخًا وطنيًا، وحبًا شعبيًا، ومكانة خالدة في قلوب عشاق الكرة في مصر.

هو النادي الذي يُلخّص عبارة:

“من الشعب… وإلى الشعب.” 

الاتحاد السكندري .. من الشعب و إلي الشعب