ما جدوى الكلام
ماجد محمد طلال السوداني
العراق – بغداد
ما جدوى الكلام
إن إلتقت عيونُ الخليل
بخليلته
تعابيرُ وجهي بالأشواقِ
تطفحُ محبة من العيونِ
ساعةالعتابِ
من قسوةِ الأحزانِ
ينطقُ اللسانُ
بصدقِ الكلآم
بمشاعرِ الألم ِ
أطيلُ في عينيكِ النظر
كبقيةِ العشاقِ
أن التقت العيونِ بالعيونِ
أتذكرُ مئات المواقف
تعادُ في ذهني مئات الصور
أِشعرُ بقسوةِ الشجنِ
أسترجعُ لحظات الأنكسارِ
كلمات سمعتها منكِ
كلمات قلتها اليكِ
بساعةِ غيرة
وغضب
تحترقُ كلمات العتاب
عند اللقاءِ
كما تحترقُ القلوب
ساعة السفر
تتحطمُ المشاعرِ
أتمنى من اللهِ ساعة فرح
تهملُ عيونكِ دموعاً
من الشكِ والظنونِ
نظراتكِ ظالمة
أجمعُ كل نظراتكِ
أقارنها بنظرةٍ سابقة
ساعة لقاء بدون خصامٍ
ليس للمنطقِ ثمن
ولا لقصائدِ الحبِ أعتبار
أقرأ في عينيكِ أشياء
ظنون وألف سؤال
أقرأ ما تخفين من اسرارٍ
توحيها نظرات العيونِ
تفضحها الحروف وكلمات اللسان
تفيضُ غزارة الأشواقِ
تشتكي عيون الخلِ للخليلِ
يستفيقُ الألم
تستيقظُ جروح الشجنِ
أنتظرُ ألأملِ
على مدى أيامُ الفراقِ
اتألمُ بمعاناتِ ليالي السهر
يبقى قلبكِ لي وطن
وتبقينَ أنتِ دار أمان
وراحة بال ومستقر
ما جدوى الكلام
ماجد محمد طلال السوداني
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
