متى يكون ابتلاء ومتى يكون عقوبة
بقلم/ نادية احمد
يتعرض الإنسان على مدار حياته إلى الكثير من المصاعب والتي تندرج تحت العديد من المسميات والتي من بينها البلاء والعقوبة، ومن المتفق عليه أن كل منهما عبارة عن محنة يتعرض لها الإنسان ولكن تختلف من حيث المعنى لكل واحدة منهم
ان الابتلاء دائما ما نجده مرتبطا بالمؤمن وما يختاره الله عز وجل للمؤمن لابتلاء ما إلا لخير لا يعلمه إلا هو، والصبر على الابتلاء يوضح معنى العبودية لله عز وجل وفي حال الابتلاء فإن الرجل المؤمن يقف وقفة مع نفسه ليتدبر حكمة الله عز وجل من ذلك الابتلاء وأن يعيد تفكيره حول الكثير من الأمور كي يرضى عنه الله عز وجل ويرفع عنه الابتلاء.
وعن العقوبة فهي للكافرين الخارجين عن طاعة الله عز وجل ومالوا نحو الحياة الدنيا وزينتها وكل ما فيها من لهو ولعب فهي عقوبة من الله في الدنيا.
وللابتلاء صور كثيرة قد نجدها فى فقدان عزيز الابتلاء بمرض الابتلاء في المال الابتلاء فى الابناء
وهذه الابتلاءات ينزلها الله على المؤمن ليعلم مدى تحمل وصبر المؤمن على الضراء مثل السراء
.كما أن من صور الابتلاء انصراف بعض الناس عنه مع عداوتهم له ليعلم المرء بعدها أن في ذلك خير كبير.
ومن اختبار الله عز وجل للإنسان أن يبتليه بتأخير النصر على الأعداء لحكمة أخرى لا يعلمها المرء إلا بعد أن يتأكد من أن ذلك الأمر كان به خير كبير له.
اما عن كيفية التأدب مع الابتلاء فهناك الكثير من الاشياء لكى ننجح فى هذا الابتلاء
ان يتقبل المؤمن الحق الابتلاء بالرضا والصبر على ما أعطاه الله عز وجل من ابتلاء.
لابد من عدم الجزع والسخط عندما يحل به ابتلاء وان يكون عبدا شاكرا في الابتلاء.
لابد على المرء أن يعلم دائما أن الله عز وجل هو اعلم به أكثر من نفسه.
أن يتدرع إلى الله عز وجل دائما بالدعاء كي يرفع عنه الابتلاء وأن يمن عليه بالرضا.
وعلى الجانب الأخر نجد أن العقوبة التي تحل بالكافر أو العاصي يقابلها بما هو غير متوقع
حيث نجد أن العاصي والكافر غالبا لا يتقبل العقوبة من الله عز وجل دائما ويشعر بالجزع وأن يتمدى في معصية الله عز وجل.
كما ينسب تلك العقوبة إلى أشياء أخرى وليس له هو ومن الممكن أن يكون في الظاهر أن تلك العقوبة كما هو يدعي ولكن في الحقيقة هي بسبب أفعاله وأن الله عز وجل بالفعل غاضبا عليه.
غالبا ما نجد الكافر أو العاصي لله عز وجل دائما ما يكون مختوم على قلبه ولا يرى الحقيقة ودائما ما يؤكد أنه لا يعلم لما العقوبة وقعت علي
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
