( مجرد شعور )
بقلم الإعلامية: د. ثناء خلف الله العمدة
يتمرد الشعور بداخلي
على واقع أليم
يحكي ويعصره الحنين
يلهب جحيم النور في كوكب ذليل
هذا الزمان غريب عني
لا دليل لا حياة ولا معين
يمشي الزمان يجرني
يهلك الشموع في رؤيا عجيبة
كأنما يضحك ويسخر
من أنين المجروحين
كأنه لا يحن ولا يلين
نتوسل الليالي والقدر
لا لشيء سوى لرحمة البشر
في الحياة تائهين مهمشين
كلما أحبونا يومًا صار يومًا لا يمر
كل شيء صار معجزا
لا يملكه إلا المترفون
يلوح الحلم البعيد يشدني
يخبرني أني مازلت
إلى العطاء أنتمي
مازلت أقدر أن أقدم الكثير
مازلت حاضرة مابين كل جيل
لأقدم يد العون وارتقي
بكل الفقراء في ربوع الميادين
ماذا لديكم اليوم وغدا ؟
غير أحلام البسطاء!!
إذا ضحكتم قالوا السعادة
في قلوبهم ولا يحتاجون الغذاء
وإذا مرضتم تشدقوا
ها نحن هنا
لمساعدة هؤلاء الضعفاء
كذبوا وما كانوا يومًا صادقين
هم كوكبة معتمة
تعيش فوق أكتاف المحرومين
من يتبعهم إمعة
لا يجيد الفهم للزمن القديم
لا يعلم أن ذلك الشيطان
يروغ منه كما يروغ الذئب
بالحمل الوديع
ينشد الود معه
ويأكله في وسط القطيع
نحن هنا وسنظل نحيا في شموخ
في عزة نفس وقوة وبلوغ
خلقنا نحاول ثم ننشد الرجوع
لزمن التابعين والعارفين
من الصحابة.. نحن قادمون
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
