مدبولي يُحذّر إثيوبيا مياه النيل “قضية وجود” لا تقبل المساومة
مدبولي يُحذّر إثيوبيا مياه النيل “قضية وجود” لا تقبل المساومة والادعاء بـ”نسب المساهمة” يتنافى مع القانون الدولي
وجّه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، تحذيراً صارماً وحاسماً لإثيوبيا بشأن إدارة سد النهضة،
مؤكداً أن الأمن المائي المصري هو “قضية وجود” لا تقبل المغامرة أو المساومة، وأن أي تصور بالمساس بالحقوق التاريخية والقانونية لمصر “هو محض وهم”. جاء هذا التصريح في ختام أسبوع القاهرة الثامن للمياه.
شدد مدبولي على أن الادعاء بوجود “نسب مساهمة” في مياه النيل هو طرح “يتنافى مع العلم والقانون”،
موضحاً أن النيل نظام بيئي وهيدرولوجي متكامل، وأن دول المصب (مصر والسودان) لا تحصل سوى على حوالي 5% فقط من إجمالي الموارد المائية التي تتساقط على حوض النيل (1660 مليار متر مكعب سنوياً).
وأشار إلى أن أحد الأطراف يروج لخطاب أحادي لتبرير سياسات منفردة تتعارض مع مبادئ القانون الدولي والشفافية.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر تدعم التنمية الإفريقية، لكن ليس عبر “ذريعة لفرض السيطرة أو إلحاق الضرر بالآخرين”.
وشدد على المبدأ القانوني الدولي القائل بأن الحق في التنمية لا ينفصل عن واجب عدم التسبب في ضرر للغير، وهو ما يجب أن يكون أساس أي مشروع على الأنهار المشتركة.
أكد مدبولي أن مصر ستظل ملتزمة بالتعاون القائم على القانون الدولي،
وفي الوقت نفسه ستكون “حازمة في الدفاع عن حقوقها بكل الوسائل المشروعة”، متمسكة بمطلبها بعقد اتفاق قانوني ملزم حول إدارة السد مع السودان.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
