مقالات ووجهات نظر

“مصر.. اللاعب الأهم “

بقلم / هشام سطوحي

مقال × سياسة

 “مصر.. اللاعب الأهم “

“مصر.. اللاعب الأهم “

لستُ من أولئك الذين يُحبّون الكتابة في السياسة، لكن هناك لحظات لا يمكن للضمير أن يلتزم فيها الصمت، وأحداثًا تفرض على القلم أن يُدلي بشهادته،

ومن بين تلك الأحداث.. توقيع اتفاقية السلام بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد صراعٍ تجاوز السنتين، خلّف وراءه آلاف القتلى، وموجاتٍ من الخوف والرعب بين أناسٍ لا يريدون سوى أن يعيشوا بسلام.

في خضم هذا المشهد الدموي، برز الدور المصري كعادته — ثابتًا، عاقلًا، وشجاعًا. دورٌ لم يقتصر على الوساطة، بل امتد إلى حماية الحق نفسه، وإثبات أن مصر ليست مجرّد دولةٍ في الإقليم، بل الثقل الأكبر والعامل الحاسم في إحلال السلام.

ورغم محاولات بعض الأطراف التهميش تارةً، والتشكيك تارةً أخرى،

إلا أن الحقيقة تفرض نفسها دائمًا:

مصر حين تتكلم.. يصمت الجميع.

ولعل ما يعكس عمق هذا الدور، أن الرئيس الأمريكي طلب مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، لكن الأخير رفض لأن الهدف لم يكن سلامًا، بل خطة لطمس الحقوق وتهجير الأبرياء.

وحين قرر السيسي أخيرًا أن يلتقي به، كانت المقابلة من أجل وقف الحرب، بالمعنى البسيط: “أقابلك لما الموضوع يبقى للحق.. مش للمصلحة.”

لقد أثبتت الأيام أن مصر لا تساوم على القضايا العادلة، ولا تبيع المبدأ في مزاد السياسة، وأنها — رغم الضغوط ومحاولات الإقصاء —

ما زالت اللاعب الأهم في المنطقة، وصوت الحكمة حين تختنق الساحات بالدماء.

لن أخوض في تفاصيل المؤامرات القديمة،

ولا المشاريع التي سعت لطمس الدولة الفلسطينية إلى الأبد،

لكنني فقط أردت أن أُسجّل كلمتي البسيطة:

أن مصر ستبقى أمّ الدنيا، لا بالقول فقط، بل بالفعل والموقف والمكانة.

"مصر.. اللاعب الأهم "

“مصر.. اللاعب الأهم “


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading