مقال في حدوته حكاوى جدو
مقال في حدوته حكاوى جدو
نجد الشاب في بداية حياته وهو يبدأ في إنشاء أسرة ويخطو أول خطواته العملية ومن هذه البداية تمر الأيام والسنين بسرعه وهو منشغل بحياته العملية والأسرية وفجأة ينتبه على شخص يطلب منه تحديد مقابله معه ليتقدم لخطبة أبنته .. وهنا يبدأ يلاحظ أن السنين مرت بسرعه رهيبه ولكن يستمر معها في الدوران ما بين عمله واسرته وتتزوج أبنته وتنجب له حفيد .. ومع قدوم الحفيد وبلوغه هو سن الستين وإحالته على المعاش تبدأ نمط الحياة في البطئ والهدوء ويجد نفسه مرتبط جداً بحفيده وهنا يكتشف أنه مطلوب منه أن يعطى لحفيده قصص وخبرات من التى مر بها في حياته ولكن يجب أن يكون حريص على أن تكون هذه القصص مشرفه وناجحه ومن ناحية أخرى يجب أن تكون حقيقية لأن عمره أصبح لا يتحمل الكذب أو الخداع أو النفاق .. فيحاول أن يبحث في ذاكرته عن قصص يفتخر بها أمام حفيده وتكون مصدر إلهام له في حياته المقبلة و راسخه في ذاكرته التى تكون جاهزة لأستقبال وتخزين كل شيء.
ولهذا أحب أن انبهكم وانبه نفسي أن الحياة مهما كانت طويلة وممتده سوف يأتى يوم وتجلس مع حفيدك ومطلوب منك أخباره مشوار حياتك .. فأحرص على أن تكون حياتك كلها اشياء مشرفه لا تخجل أن تخبرها لحفيدك .. اجعل حياتك بها الكثير من الأشياء الرائعه والقليل بقدر المستطاع من الأشياء التى تتمنى أن تخفيها .. ولا تظن أن الحياة سوف تدوم على حالها وأنها ستظل الى مالا نهايه .. وجهز نفسك إلى يوم يجلس معك حفيدك ليسمع باشتياق حكاوى جدو.
مقال في حدوته حكاوى جدو
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.