اخبار المحافظات

مقال × حدوته

بقلم/هشام سطوحي

مقال × حدوته

مقال × حدوته اليوم الأخير تنويه:هذا المقال قد يبدو في ظاهره حساسًا، لكنه لا يدعو للحزن أو الخوف .. بل للتفكير، والتصالح مع فكرة الرحيل، وحب الحياة كما هي.

كتير بيشغلني السؤال ده .. إزاي هيكون اليوم الأخير ليا؟

هكون فين؟ وهكون لابس إيه؟،

مين آخر وشّ هشوفه؟ وآخر كلمة هقولها؟

وآخر أكلة هتخش جوفي؟ وآخر مشروب هيروي عطشي قبل الصمت الطويل؟

يا ترى هكون في مكان بحبه؟ ولا مكان بيحبني؟ولا يمكن ولا ده ولا ده، بس نصيب ولحظة وخلاص.

و سؤال غريب بييجي في بالي من وقت للتاني:

ليه بنخاف من الموت؟

ليه أول ما نسمع الكلمة قلوبنا تتقبض، ووشوشنا تسوّد كأننا بنتكلم عن لعنة؟

يمكن عشان اتربينا إن الموت نهاية .. نهاية كل حاجة حلوة..نهاية الضحكة.. الحلم.. الناس اللي بنحبهم.بس هو فعلاً نهاية؟

ولا بداية جديدة مش فاهمينها؟

أنا مش بقول إن الموت حلو،

بس برضه ما أقدرش أقول إنه وحش،

لأن محدش فينا راح ورجع يحكي.

يمكن يكون باب تاني .. باب بنعدّيه علشان نرتاح.. نطمن ..نهدى..

يمكن يكون لحظة الصلح بينا وبين نفسنا بعد حر-ب طويلة مع الدنيا.

ليه بنزعل لما حد عزيز بيمشي؟

مش احنا بنحبه؟

طب ما يمكن هو دلوقتي في مكان أحسن؟

في سلام أكتر؟

في راحة كان بيتمناها وملاقهاش بينا؟مش بفسّر الموت،

ولا بدّعي إن عندي إجابة.

كل اللي قلته مش مستمد ولا ماخوذ من كتاب سماوي ولا فكر ديني،

هو بس حديث وجداني .. أسئلة بتتسلل ليا كل مرة ببص فيها على الساعة،

وأشوف عقاربها بتدور وعُمري بيدور معاها.

يمكن نكتشف إن الموت ما كانش غريب ..

ده كان بس الوجه التاني للحياة.

وأنا مش بكتب علشان أخوّفك من الموت،

بالعكس .. أنا بكتب علشان أفكّرك تحب الحياة،

وتحب كمان حياتك التانية لما توصل ليها،

لأن مين عارف؟ .. تكون أجمل بكتير مما بنتصور.

فـحبّوا الحياة أكتر

وعيشوها أحلى،وما تخافوش من الموت ..

عشان أكيد الموت وراه حياة أحلى بإذن الله.

 

مقال × حدوته


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading