ملف سد النهضة يعود للواجهة.. مصر والسودان يحذران من تهديدات مستمرة
تتواصل التوترات بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، بشأن ملف سد النهضة ومياه النيل، في ظل تمسك دولتي المصب بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم تشغيل السد.
وجاء ذلك بعد ساعات من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، التي قال فيها إن بلاده تتوقع تحقيق إيرادات تصل إلى مليار دولار سنوياً من السد، مشيراً إلى نية بلاده تنفيذ مشروعات مائية مماثلة في المستقبل.
وفي القاهرة، عقد وزيرا الري المصري هاني سويلم والسوداني عصمت قرشي عبد الله، اجتماعاً لبحث التطورات والتنسيق حول إدارة مياه النيل. وأكد الوزيران خلال اللقاء على الالتزام بقواعد القانون الدولي، والحفاظ على مصالح البلدين المائية، إلى جانب استمرار التعاون في متابعة هيدرولوجيا النهر وتشغيل السدود وصيانة محطات القياس.
كما شددا على أهمية دعم الآلية التشاورية القائمة بين البلدين باعتبارها المسار الوحيد لاستعادة التوافق بين دول حوض النيل، مشيرين إلى أن السياسات الأحادية لإثيوبيا في ملء وتشغيل السد تمثل تهديداً لاستقرار الأوضاع في الحوض الشرقي، خاصة فيما يتعلق بأمان السد والتصريفات المائية غير المنضبطة ومواجهة فترات الجفاف.
وكان اجتماع مماثل قد عُقد أمس الأربعاء بمقر وزارة الخارجية المصرية بمشاركة وزيري الخارجية والري في البلدين، حيث جدد الجانبان التأكيد على ضرورة حماية الأمن المائي لمصر والسودان، وصون حقوقهما الكاملة وفقاً للاتفاقيات والقوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقية 1959.
ملف سد النهضة يعود للواجهة.. مصر والسودان يحذران من تهديدات مستمرة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.