ممارسه ..وإنتاج السعاده
ممارسه ..وإنتاج السعاده
السعادة مفهوم عام يسعى الجميع إلى تحقيقه، وهي تختلف من شخص لآخر حسب اهتماماته ومتطلباته الحياتية. ومن أجل تحقيق السعادة، يجب على الفرد ممارسة بعض الأنشطة والأفعال التي تعزز شعوره بالرضا والسعادة.
في البدايه ،يجب على الفرد الاهتمام بصحته الجسدية والنفسية. فالصحة الجيدة هي الأساس لتحقيق السعادة، من خلال ممارسة الرياضة والتغذية السليمة والنوم الكافي والاسترخاء النفسي.
أيضاً من خلال العلاقات الاجتماعية الجيدة يمكن تحقيق جانب كبير من السعاده. فالتواصل مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع بشكل عام يمنح الفرد شعوراً بالانتماء والتقدير والحب، وهذا جزء هام جدا لتحقيق السعادة.
السعادة يمكن تحقيقها بالعمل والإنتاجية. فهو يمنح الفرد شعوراً بالإنجاز والفخر بنفسه، ويساهم في تحسين الحياة المهنية والمادية،وهو عنصر اساسي لسعاده الفرد.
يمكن تحقيق السعادة أيضاً بالاهتمام بالهوايات والأنشطة التي تجعل الفرد يشعر بالراحة . فالاستماع بالموسيقى والفنون والرياضات المفضلة يمنح الفرد شعوراً بالسعادة والاسترخاء.
لذلك يجب على الفرد دائماً تذكر أن السعادة ليست شيئاً ثابتاً، وقد يواجه تحديات وصعوبات في تحقيقها. ولذلك يجب عليه الجاهزيه للتعامل مع هذه التحديات والبحث عن طرق جديدة للوصول لها .
ومن التحديات التي يواجهها الفرد بطريق السعادة والتي تختلف من شخص لآخر…هذه التحديات:
-الضغوط الحياتية: يمكن أن تتسبب الضغوط الحياتية المختلفة، مثل العمل الشاق والمشاكل العائلية والمالية، في التأثير على شعور الفرد بالسعادة وتقليله.
-الصعوبات النفسية: يمكن أن تواجه الفرد صعوبات نفسية مثل القلق والاكتئاب والشعور بالعزلة، وهذه الصعوبات يمكن أن تؤثر على شعوره بالسعادة.
-العلاقات السيئة: يمكن أن تؤثر العلاقات السيئة مع الأصدقاء والعائلة والشريك الحياتي على شعور الفرد بالسعادة وتقليله.
-عدم الرضا عن الذات: يمكن أن يؤثر عدم الرضا عن الذات وشعور الفرد بعدم الثقة في نفسه على شعوره بالسعادة.
-الروتين والملل: يمكن أن يؤدي الروتين اليومي وعدم وجود تحديات جديدة ومثيرة في الحياة إلى شعور الفرد بالملل وتقليل شعوره بالسعادة.
-الهواجس المستقبلية: يمكن أن تسبب الهواجس المستقبلية والتفكير الزائد في الأمور المستقبلية في التأثير على شعور الفرد بالسعادة وتقليله.
-قلة الوقت: يمكن أن يؤدي قلة الوقت وضغوط الحياة اليومية إلى عدم القدرة على ممارسة الأنشطة المحببة والتي يؤدي ممارستها إلى شعور الفرد بالسعادة.
ختاماً، يجب على الفرد إدراك أن تحقيق السعاده عملية مستمر ة ، لا يمكن تحقيقها في لحظة واحدة أو في وقت محدد . ولذلك، يجب الاستمتاع بالطريق نحو تحقيقها وعدم التركيز فقط على الهدف النهائي،
ويجب أن يكون مستعداً لتغيير أساليبه وممارساته إذا لم تستجيب معه. ولابد إيضاً ان يعلم ان السعاده ليست بشيء ثابت فهي متغيره مابين الصعود والهبوط والزوال والرجوع تعتمد علي مسبباتها ومدي الإستجابه والحفاظ عليها، أيضاً على الفرد الاهتمام بالعوامل النفسية التي تؤثر على شعوره بالسعادة، مثل التفكير الإيجابي والتفاؤل والامتنان والتسامح والصبر والاستغناء عن الحقد والكراهية والحسد، والاستغناء نهائياً عن العلاقات الغير آمنه.
ممارسه ..وإنتاج السعاده
بقلم الكاتبه/أ.وفاء حسن صالح
اخصائي الارشاد النفسي والاسري
اخصائي بالتربيه الخاصة
مدرب مدربين معتمد TOT
جامعه عين شمس
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.