مقالات ووجهات نظر
“منزل الأصبهاني” رواية عن الكاتبة هاجر غنيم بمعرض الكتاب لعام ٢٠٢٣
كتبت: عفاف رجب
يُعد منزل الأصبهاني هو العمل الأدبي بشكل منفرد للكاتبة هاجر غنيم بعد مشاركتها بالعديد من الكُتب المُجمعة، تَصدر الرواية عن دار الكتابة تجمعنا للمشاركة ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام ٢٠٢٣.
تتحدث بداخل الرواية عن خطأ قديم لعجوز ظل يعمل طيلة حياته مع قبيلة من الجن ملتزمًا بعُهدة شديدة و تعاليم من القبيلة يُمنع مخالفتها مهما حدث، ولكن حين ظن العجوز أن قوته أصبحت أقوى من زعيم القبيلة تمرد عليها وقام بيخانته مع قبيلة أخرى مما أدى إلى قتل الإبنة الوحيدة للزعيم القديم، فحلت اللعنة مميتة لكل حفيد ذكر يُولد.
حكاية مليئة بالرعب والإثارة تصنف ضمن فئة أدب الرعب وذلك لتأثر الكاتبة بهذا النوع الأدبي وأيضًا لتأثرها بالكاتب حسن الجندي في التشويق وجذب الذهن لأطول فترة ممكنة.
والآن أترككم مع بعض كلمات الرواية:
وهنا قصة أخر حفيد ذكر، حسن.
ضريح مشتعل بالنيران، نوافذ مغلقة لا تنفذ النيران من خلالها للخارج، صرختان متتاليتان يتبعهما انقطاع صوت مفاجئ.
عرين كبير مقابل ذلك الضريح مليء بكائنات صغيرة تشبه اللذين كانا في غرفته إلى حد ما مع اختلاف شكل الوجه فقط، هؤلاء بعيون ذات اللون الأسود القاتم دون وجود قرنية، والشعر الكثيف فوق العينين، مع نتوءات قليلة جدًا في الوجه، كانوا جميعًا يقفون بشكل ثابت ومرتب في صفوف يمكن القول أنها كانت تمتد إلى نهاية الآفاق أمام الضريح، بينما كان الاثنان اللذان أحضرا (حسن) يقفان على يمينه وعلى يساره.
وفجأة خرج صوت یبدو مألوفًا جدًا لـ (حسن) قائلًا:
” كنت أنتظرك”
والجدير بالذكر أن؛ “هاجر غنيم”، في ربيعها الثاني، تدرس بالمرحلة الجامعية، من سُكان محافظة كفر الشيخ، وتسعى كاتبتُنا للتطوير من نفسها، فالإنسان لابد أن يطور من نفسه دائمًا من خلال عدة طرق مختلفة كالورش وغيرها، كما أنها تحب أدب الرعب وتقرأ باستمرار لحسن الجندي لقدرته على تجسيد الرعب في صورة يُخيل فيها العقل الباطن أنه يبني عالمًا آخر، وسوف ترون ذلك بعملها القادم.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.