مقالات ووجهات نظر

من الذى يستـحـــق الـــحـــب

من الذى يستـحـــق الـــحـــب

من الذى يستـحـــق الـــحـــب

بقلم..  السيد عفيفي جمال الدين

من الذى يستـحـــق الـــحـــب

الحب هو روح الحياة وهو من أوامر الله

فالحب من العبادات لله ومن الأمور التى تقوم عليها كل المعاملات الدنياويةالتى توصل إلى الجنة فى الأخرة وأولها حب الله ورسوله فهذا الحب ينجم عنه حب أكبر والحب الأكبر هو حب الله سبحانه وتعالى فقال.. قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) فالله أولى بكل حب لأن الله عندما خلقنا فهو يحبنا ولكن تفاوت الحب والعقاب نتيجة أعمالنا فعندما تحب الله ستحب كل شيء لله لأنك تحب لله الذى أحببته

بالحب ستزرع الـحــب بين الـنـاس وتسير بينهم جابرا للخواطر

فـقـال صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه فهذا الشخص يستحق الحب من الله والبشر

بحـــبك لله

تدل البشر على طريق الحب ستفشى السلام وتزرع الوئام وتعنف الخصام وتجمع ولا تفرق فى الله ولله فقال صلى الله عليه وسلم

ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام فيما بينكم فهذا الذى يفعل ذلك يستحق الحب من الله ومن البشر ..حب الله

يعلمنا كيف نغزو القلوب ونسكنها بالكلام الطيب والمعاملة الطيبة لابد أن يكون هناك وصال غير منقطع وهوادة ولين فى الحديث سواء مع الزوجة والأولاد والأهل والجيران وكل البشر

فقال : تهادوا تحابوا فهذا

يستحـق الحب من الله والبشر فقد زين للناس وحبوا الشهوات الدنياوية ولكن ماكان عند الله خيراً من كل ذلك ويرجع الخير هذا لحب الله للبشر فقال «زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ» وهذه الآية الكريمة فقد جمعت كل ما يحبه جميع الخلق من البشر مع اختلاف البيئات والأفكار والصفات التي يتفرد بها أي إنسان، ويسعى إليها ويحرص على الحصول عليها.فهذا هو القليل من الكثير الذى فى خزائن الله الذى وعدك عند حبك لله

فيجب على من يحب الإخلاص فى الحب وهذه صفات الذين حبوا في الله ولله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

كانت رغبة كل صحابى محب أن يكون لحبيبه كل شيء

فهو بالنسبة لهم كل شيء .. منحوه الحب والوفاء والجهد والتضحية فكان لهم الفرح البسمة الروح كان أغلى عندهم من المال والأهل والولد وأغلى من النفس وقالوا له نحبك يارسول الله

أولسنا إخوانك فنظر إليهم صلى الله عليه وسلم

فقال بل أنتم أصحابي

أما إخواني أتدري من هم

الذين آمنوا به ولم يرونى

ألا يستحق محمد صلى الله عليه وسلم أن يملأ قلوبنا حبه

يستحق الحب

سيدنا محمــد بن عبد الله صل الله عليه وسلم

فهو الرحمة المـهـداة وهو السراج المنير بل هو الحب ..فلماذا لا نصلى عليه فى كل مكان وزمان وكل حين مجمعون أو فرادى فعلى المتشدقين الذين يبدعون الصلاة على النبي في المساجد لا عليكم دعونا وبدعتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يستحق الله ورسوله الحب.عليكم بالحب لبعضكم حتى تنالوا حب الله… تحياتي لكم

من الذى يستـحـــق الـــحـــب


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة