مقالات ووجهات نظر

مهنة المحاماه والحق واحد ومحاميان!!

مهنة المحاماه والحق واحد ومحاميان!!

مهنة المحاماه والحق واحد ومحاميان!!

كتب عبد الرحيم خير حسين

نعم تلك المهنة السامية التي أرست المباديء للدفاع عن المظلومين والمساعدة في ردع المجرمين، هي مهنة القضاء الواقف الذي يعاون قضاء المحكمة علي استجلاء الحقيقة الكاملة، وتطبيق صحيح القانون
وإن كانت كأي مهنة اخري فبها الذي لا يبالي، ولكنها تحط من قدره ومكانته عند الله سبحانه.

ومازالت وستزال طويلا مقولة فضيلة الشبخ الشعراوي
“لكل قضية خصمان، ولكل خصم محام، وصاحب الحق واحد من الخصمان”

وينصح الداعية المحامين وقوله

اقول: المحامي له مهنة كريمة شريفة، ينبغي عليه ان يسأل الله سبحانه دائما ان يجعل على يديه وفي لسانه قول الحق والانصاف، ووضع الحق في موضعه، واعطائه لمستحقه وعليه ألا ينبهر ببريق المال الحرام،
فيتطاول الى الحرام

وبعد ذلك يغفل عن قضية مهمة وهي طلب الرضا من الله وليتذكر هذه المقولة اخرج الترمذي بسنده: كتب معاوية رضي الله عنه الى عائشـة أم المؤمنين رضي الله عنهــا: ان اكتبي الي كتابا توصيني فيه ولا تكثري علي، فكتبت عائشة رضي الله عنها الى معاوية رضي الله عنه: سلام عليك، اما بعد فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس، ومن اسخط الله برضا الناس وكله الله الى الناس».

فالمحاماة سبيل الى نصــرة الحـق، وكسـب للمـال بما يرضي الله، وليس دربا الى الانغماس في الباطل، وحب الظهور، والتعالي على الناس ونشر الكذب،

ومن ثم اكل المال بالباطل وسعي الى نشر الرذيلة باعانة أهل الفساد والاجرام باعانتهم على باطلهم عن طريق نصرتهم في المحكمة.

ونكرر قول العلامة ابن باز رحمه الله في حكم الإسلام في المحاماة : المحامين والمحاماة لها خطر عظيم، وهي وكالة في المخاصمة عن الشخص الموكل، فإن كان الوكيل وهو المحامي يتحرى ويطلب الحق ويحرص على إيصال الحق إلى مستحقه ولا يحمله كونه محاميا على نصر الظالم وعلى التلبيس على الحكام والقضاة

ونحوهم فإنه لا حرج عليه، لأنه وكيل، أما إذا كانت المحاماة تجره إلى نصرة الظالم وإعانته على المظلوم أو على تلبيس الدعوى أو على طلب شهود الزور أو ما أشبه ذلك من الباطل فهي محرمة وصاحبها داخل في عداد المعينين على الإثم والعدوان، وقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما».

قالوا: يا رسول الله! نصرته مظلوما فيكف أنصره ظالما؟ قال: «تجزه عن الظلم» يعني تمنعه من الظلم «فذلك نصرك إياه»، فهذا هو نصر الظالم أن يمنع من الظلم وألا يعان على الظلم، فإذا كان المحامي يعينه على الظلم فهو شريك له في الإثم وعمله منكر وهو متعرض لغضب الله وعقابه، نسأل الله العافية، وهكذا كل وكيل وإن لم يسم محاميا ولو سمي وكيلا إذا كان يعين موكله على الظلم والعدوان وعلى أخذ حق الناس بالباطل فهو شريك له في الإثم وهو ظالم مثل صاحبه، نسأل الله للجميع العافية والهداية والسلامة.

وسماحة الشيخ ينصح بعدم الاشتغال بهذه المهنة؟ نعم، أنصح بعدم الاشتغال بها إلا لمن وثق من نفسه بأنه يتحرى الشرع ويعين على تحقيق الشرع وينصر المظلوم ولا يعين الظالم، أما إذا كانت نفسه تميل إلى أخذ المال بحق وبغير حق وإلى مناصرة من وكله وجعله محاميا عنه هذا لا يجوز له، بل يجب الحذر.

هل مهنة المحاماة حلال وأجر العمل منها حلال أم حرام؟

تم توجية هذا السؤال لفضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
ويرى الشيخ عبدالرحمن السحيم انه إذا كان المحامي يتحاكم إلى القانون فلا يجوز العمل في المحاماة فإن رضي بالتحاكم الى غير شرع الله فقد كفر بالله، وإذا كان المحامي يدافع عن المجرمين أو المفسدين فهو شريك لهم في الإثم ولا يجوز أن يدافع عنهم مع علمه بجرائمهم،

وإذا كان عمله في المحاماة سيدفعه الى كثرة الحلف بالله كذبا فهذا جرم آخر فلا يجوز الإكثار من الحلف بالله

 

مهنة المحاماه والحق واحد ومحاميان!!

 

وإن كان الإنسان صادقا فكيف إذا حلف كاذبا؟ ثم انه إذا حلف على مال مسلم فاقتطعه أو أخذ لموكله مال امرئ مسلم بغير حق فإنه شريك لموكله في الإثم وعليه مثل وزر موكله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان» رواه البخاري.

وقال صلى الله عليه وسلم: «إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذها». رواه البخاري

والتأكيد اننا نثمن جهد المحامين
وجهد نقابة المحامين وما تقوم به من جهد جهيد عظيم في القضايا المجتمعية المعاصرة
والقضايا الوطنية في الحقب التاريخية الماضية
فاعانة المحامي موكله علي الظلم
وحكم
دفاع المحامين عن الفاسدين والمجرمين
حب الظهور والتعالي !!!!!!!!!! قريبا

 

مهنة المحاماه والحق واحد ومحاميان!!


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة