مُتَعُ الحَيَاةِ لِقاؤنا ..
مُتَعُ الحَيَاةِ لِقاؤنا ..
بقلم-أشرف رسلان
قَالَتّ لَهُ :
يامَنْ ظَنَنّتُ أنَّكَ مُنْقِذِي
غَرَّنِي مِنّكَ الكَلامُ سَيدي
أعِيشُ بِقَصّرٍ فِيهِ مُتّعَتِي
فَرّشُ الحَرِيرِ فِي مَرّقَدِي
مَا كَانَ إلَّا … بَيّتُ وَالِدِي
حُصّرٌ وَحَلْفَا كُلُّ وَسَائِدِي
قَالَ لَها :
لَمْ أكُنْ فِي كَلامِي كَاذِبًا
القَصّرُ حُلْمٌ عَاشَ بَيٍنَنا
كَوْخِي إلَيّكِ كَانَ مُحَبّبًا
الوِدُّ فِيّهِ جَمُّ فِرَاشِنَا
قَالَتّ لَهُ :
قَلّبِي لِقَوّلِكَ كَانَ يَسّعَدَا
غَابَ الوِدُّ وَ جِئْتَ مُنّهَكَا
لِكَلامِنَا صِرّت … مُتَلَكٍِّكَا
بِحِوَارِنَا وَ ضَعّت عَوَائِقَا
فِي الأمُوّرِ لَسّت مُشَارِكَا
قَالَ لَهَا:
جَعَلّتُكِ فِي قَلّبِي أمِيّرَتي
كُنْتِ أهْلِي وَكُلُّ عَشِيرَتي
دُرّةُ رَوّحِي وَ فِي مُقّلَتِي
وَ جِئّتُ إلَيّكِ ظَنًّا أنَّنِي
أحّيَا هُدُوءًا فِي مَعِيّشَتِي
كُفِّي نِزَاعًا ….. لا تُعَدِّدِي
لِدَرّبِي كُونِي لِي رَفِيقَتي
قَالَتّ لَهُ :
مَازِلْتَ فِي خَيالِي فَارسي
للقلب كُنّتَ نِعّمَ مُهَدّهِدًا
أقّبِلْ فَمِنْ حَنَانِكَ أكْتَسِي
أبّدَلّتَهُ …. فِصِرّتَ مُعَانِدا
أيَا مَلاكَ رَوّحِي وَحَارِسِي
بَنَيّتُ لَكَ بِقَلّبِي … مَعّبَدا
قَالَ لَهَا:
أنَا فِي عِشْقِي شَهِيدًا هَوَى
دَاوِي لِسَيّلِ … جُرّحٍ غَائِرٍ
لِيَنّدَمِلُ النَّزِيفُ وَ يَكْتَوي
جُودِي عَلَي بِعَذْبِ مَشَاعِرٍ
انْثُرِي عِطّرًا فَوّقَ وِسَائِدِي
أحُوّمُ حَوّلَهُ كَفَرَاشٍ طَائِرٍ
أذِيقِنِي مِنْ شَهّدِ شِفَاهِك
لِتُطّفِئِي نِيّرَانَ قَلّبٍ ثَائِرٍ
قَالَتّ لَهُ :
كُلُّ مَا دَارَ مِنْ حَدِيّثٍ بَيّنَنا
مَا مُرَادِي أنْ يَكُوّنَ خَصَامَنا
كُنّتُ بِشَوّقٍ لِغَرَام حِوَارنا
لَسّتَ شَهَيدٌ للّهَوَى …. لِأنَّنَا
بِقُرّبِنَا تُشّفَى كُلُّ جِرَاحِنا
مُتَعُ الحَيَاةِ أنّ يَطُوّلَ لِقَاؤنا
مُتَعُ الحَيَاةِ لِقاؤنا ..
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.