مُضمّخةٌ أنا
مُضمّخةٌ أنا
د. شفيعة عبد الكريم سلمان
مُضمّخةٌ أنا
وغَزّةُ تَبْقَى مِثلَ الشّامِ عِنْدِي
وإنْ نَزَفَتْ تُخَضّبُنِي جِرَاحِي
مُضَمّخَةٌ أنا بِدِمَاءِ قَهْرِي
على فْلَسْطينَ من كلّ المناحي
تُمَزّقُنِي سِهَاْمُ الْغَدْرِ دَوْمَاً
مَسَاْمِيْرٌ تَدُقُّ بِعُمْقِ سَاْحِي
وَسَاْحُ الْقَلْب يغرقُ في ذهولٍ
لِقَتْلِ الوردِ في عزّ الصّباحِ
بِلَاْدُ الْعُرْبِ قَاْطِبَةً بِلَادِي
ولَحْنُهافي رِثائي، كما صُدَاْحِي
وأيْضَاً في مَذَمّتِي وازْدِرَائي
لِمَنْ ينأونَ عَنْ قَطْبِ الْجِرَاْحِ
وللتّطبِيْع قَدْ سَاْرُوا خِفَافاً
وأحْرَقُوا للخَناجِرِ و الرّمَاحِ
وأقسَمُوا أنّهم لن يَحْمِلُوها
ولَا يَعْنِيْهُمُ حَجْمُ الأضَاْحِي
ولنْ يَدْعُوا بقولٍ أو بفعلٍ
لِرَدّ الظّلْمِ أو حَمْلِ السّلاحِ
فَيا عَرَبَ الْبِلادِ و حَاْكِمِيْها
فغزّةُ تلكَ مثْخَنَةُ الْجِراحِ
هلمّوا إليْها جَمْعَاً انصروها
انتصارُ الْحقّ يَكْمُنُ بالْكِفاحِ
فَلَيْلُنا صَاْرَ عُمْرُهُ ألْفَ دَهْرٍ
نَهَاْرُنَاْ كالتّرابِ الْمُسْتَبَاحِ
وقُدْسُنا رَوّجُوْهُ أورشَليماً
وذا الدّيُوسُ يَرْتَعُ في البِطاحِ
علامَ الانتظارُ وَنَحْنُ كُثْرٌ
هلِ السّفَانُ يَخْضَعُ للرّياحِ
وموجُ الغَدْرِ مُجْتَمعٌ عَلَيْنا
وَلا أملٌ لِحَاْلِنا بالصّلاحِ
نَغُضُّ بِطَرْفِنَاعن كُلّ خَرْقٍ
ضَمَاْئِرُنا سَتَبْقَى بَلا سَراحِ
ويؤخَذُ حقُّنَا سِرّاً وجَهْرَاً
و أغلَبُنا مَخَدّرُ ليسَ صاحِ
وحُكّامٌ تُسَوّفُ أيّ رَدٍّ
ودمّ الأبرياء روى البِطاحِ
فليتَ عَواصِفٌ للحزمٍ تَأتي
بها شَرَرٌ و يسْكِتُ للنّبَاْحِ
وَيحْرِقُ كلّ عُتْلٍ أو زَنِيْمٍ
يبيعُ الأرض يقتلُ للأقاحِ
إلهي أنتَ مُطّلِعٌ عَلَيْنَا
فَما نَفْعُ الْحَيَاْةِ بِلا ارْتِيَاْح
وواالهي كُنْ لِغَزّةَ خيْرَ عَوْنٍ
بمعراجٍ ..لفجرها ، والص
مُضمّخةٌ أنا
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.