صحة

نائب معالي محافظ الشرقية يترأس الاجتماع الثاني للجنة التنسيقية لمشروع أسرة بمشاركة وكيل وزارة الصحة ورئيس قطاع تنظيم الأسرة

محمد الشيخ

تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتنفيذاً لتوجيهات معالي الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، وبعد إطلاق مشروع أسرة علي مستوي الجمهورية، وبمحافظة الشرقية، ترأست المهندسة لبنى عبد العزيز نائب محافظ الشرقية، بمشاركة الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، والدكتور حسام عباس رئيس قطاع تنظيم الأسرة والسكان بوزارة الصحة، الاجتماع الثاني للجنة التنسيقية لمشروع “أسرة” بمحافظة الشرقية، وذلك صباح اليوم الإثنين، بقاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة، في حضور المهندس ماجد سيد قائد فريق الأعمال الميدانية ” لبرنامج أسرة “، والدكتورة سحر السنباطي مدير الأعمال الميدانية للمشروع، والدكتورة عايدة عطية مديرة إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الشئون الصحية ومقررة فرع المجلس القومى للمرأة بالشرقية، والدكتورة نانسي نجيب مدير التنفيذ الإقليمي للمشروع، والأستاذة ساره الشافعي والأستاذ محمد شحبر مسئول تنفيذ المشروع بالمحافظة، والدكتورة إيمان على مقرر المجلس القومي للسكان، وعدد من مديري المديريات الخدمية، وممثلى الأزهر والكنيسة، وأعضاء فريق عمل برنامج أسرة، وعدد من الرائدات الريفيات بالمحافظة.

ويأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية وخطة الدولة للحد من المشكلة السكانية، وما يتعلق بهذه القضية من “الزواج المبكر، وعمالة الأطفال، وختان الإناث، والتسرب من التعليم، وغيرها..”، مما يساهم في إعاقة حركة التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، ويعد مشروع “أسرة” هو أحد مشاريع وزارة الصحة والسكان، التي تتماشى مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والذي يساهم في تحقيق الاستراتيجية القومية للسكان، وذلك بمشاركة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتنفيذ عن طريق منظمة باثفايندر الدولية، بالتنسيق مع قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، وبالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة، وشركة IQVIA المتخصصة فى التطبيقات الرقمية، وجمعية الهلال الأحمر المصري.

أكدت المهندسة لبنى عبدالعزيز خلال كلمتها نيابة عن معالي المحافظ أن المحافظة تولي إهتماماً كبيراً بقضايا السكان وتسعى من خلال عدة محاور إلى توعية المواطنين بخطورة الزيادة السكانية لما لها من أثار اجتماعية واقتصادية سلبية على المجتمع، مثمنة جهود وكيل وزارة الصحة بالشرقية المخلصة، ومديرية الشئون الصحية وجميع المشاركين في مشروع أسرة، من خلال العمل الجاد وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع لخدمة المواطنين بالمحافظة، مؤكدة على أهمية التنسيق الجيد بين كافة الجهات المختصة بالمحافظة، والتكامل بينهم في تنفيذ كافة المشروعات بالمحافظة، لتحقيق المستهدف منها بنسب نجاح عالية.

ومن جانبه قدم الدكتور هشام مسعود التحية لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على اهتمامه المتواصل بالأسرة المصرية، وغير المسبوق في توفير حياة كريمة لهم، ومقدماً الشكر لمعالي وزير الصحة والسكان، ولمعالي محافظ الشرقية، على الدعم المعهود والمستمر للقطاع الصحي، والذين لم يتوانو عن تقديم كافة التسهيلات للمنظومة الصحية بالمحافظة، حتي أصبحت في صدارة جميع المحافظات في الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وخاصة المبادرات الرئاسية، وخدمات تنظيم الأسرة، كما أشاد بجهود قطاع السكان وتنظيم الأسرة بالوزارة، وإدارة تنظيم الأسرة بالمديرية، وجميع الفرق الطبية والرائدات الريفيات بها، وخاصة في تنفيذ الحملات التنشيطية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وحملة طرق الأبواب لتقديم خدمات تنظيم الأسرة والجاري تنفيذها خلال هذه الفترة بالمحافظة، لافتاً إلى أن هذه الإنجازات لا تتحقق إلا من خلال الجهود المخلصة للفرق الطبية، وثقة المواطنين في الخدمات المقدمة بالقطاع الصحي، مشيراً إلي أن مشروع أسرة يتم تنفيذه بالمحافظة ضمن المرحلة الأولى بالإدارتين الصحيتين ببلبيس ومنيا القمح ، لكونهما من الإدارات الساخنة طبقاً لتصنيف المجلس القومي للسكان وترتفع بهما معدلات المواليد مما يًساهم في دعم خطى نجاح المشروع الذي يستهدف بناء وتطوير قدرات الفرق الطبية المشاركة بالبرنامج على مستوى الإدارات والوحدات الصحية المشاركة وذلك نطاق المراكز والمدن التي يستهدفها المشروع بالمحافظة، وينتهي التطبيق وفق الخطة الزمنية المحددة له في عام ٢٠٢٥ تنفيذاً لنموذج التطوير المتكامل لتنمية الأسرة المصرية.

كما أعرب وكيل الوزارة خلال كلمته عن أمله أن يحقق هذا المشروع أهدافه، من خلال تضافر جهود مؤسسات الدولة مع المجتمع المدني، والعمل يدا بيد في هذا المشروع لتحقيق ذلك، موضحاً بأن المشروع يصل مدته إلي ٥ سنوات، ويهدف إلي تحسين النتائج الصحية للأسرة المصرية من خلال جهود متكاملة ومترابطة تعمل علي تعزيز البرامج الوطنية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ويتم ذلك من خلال “زيادة طلب الزوجات والأزواج في استخدام خدمات ووسائل تنظيم الأسرة واستمرارهم، وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لاتخاذ خيارات حياة صحية، تعزيز ديناميات النوع الاجتماعي من أجل تحسين نتائج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية الطوعية، موضحاً بأن مشروع “أسرة” يدعم تعزيز مشاركة الشباب والنساء والأزواج لاختيار السلوكيات الصحية التي تؤثر بشكل إيجابي علي أسرهم من خلال البدء أو الإستمرار في استخدام خدمات تنظيم الأسرة، والصحة الإنجابية عالية الجودة، والتي يقدمها مقدمو الرعاية الصحية سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، مؤكداً أننا لدينا فريق عمل متكامل على دراية كاملة بكافة جوانب القضية السكانية، وذلك من أجل تحقيق النتائج المرجوة من المشروع والذي يأتي تماشياً مع المشروع القومي لتنمية الأسرة، لتحقيق التنمية المستدامة، وضمان جودة الخدمات المقدمة، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠.

بينما أشار الدكتور حسام عباس إلى أن البرنامج يتم تنفيذه بالتعاون مع الجهات المعنية من خلال فريق عمل ” برنامج أسرة “بالمحافظة واللجنة التنسيقية للبرنامج، مع وضع خطة لمتابعة آداء الفرق الطبية، ومؤشرات ونسب النتائج التي يتم الوصول إليها، ومقارنتها بالنتائج المتوقعة، وكذا تقديم الدعم التقني لفرق المشروع وتدريب فرق الإشراف وأطباء الوحدات الصحية وأطقم التمريض والرائدات الريفيات، والصيادلة، ورجال الدين، لتنفيذ الحملات التوعوية، وتعزيز نوادي المرأة التابعة للوحدات الصحية، لافتاً إلى أهمية مشاركة جامعة الزقازيق ضمن المشروع لتحقيق المستهدف منه بالمحافظة.

وأوضح المهندس ماجد سيد أن تنفيذ “برنامج أسرة” بدأ منذ عام ٢٠٢٢، ويستمر على مدار خمس سنوات، مقسمة على ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى محافظات ” الفيوم وأسيوط، وسوهاج والشرقية ” والمرحلة الثانية تشمل محافظات “قنا والمنيا أما المرحلة الثالثة فتشمل محافظات “بني سويف، والجيزة، والدقهلية، والبحيرة”، مؤكداً بأن منظمة باثفايندر تعد امتداداً للحكومة المصرية، للمساهمة في تنفيذ خطط الدولة، والمشاركة في القضاء على المشكلة السكانية، لافتاً إلى أن البرنامج يهدف إلى تحسين نتائج صحة الأسرة من خلال تعزيز البرنامج القومي لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان، مضيفاً بأن برنامج أسرة يهدف لتحسين نتائج صحة الأسرة من خلال ٣ محاور تتمثل في زيادة رغبة الأزواج فى استخدام خدمات تنظيم الأسرة وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لإتخاذ خيارات حياة صحية، وتعزيز النوع الاجتماعي من أجل تحسين خدمات تنظيم الأسرة ومعدلات استخدام خدمات الصحة الإنجابية، كما قام باستعراض تقرير مصور عن الأنشطة التي تمت ضمن مشروع أسرة، وما تم إنجازه ضمن الخطة، وعرض محاور عمل البرنامج، والأنشطة القادمة والخطة المستقبلية، من خلال التعاون المشترك والتعلم والتكيف، والتغير السلوكي والاجتماعي، مع العمل لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بمحافظة الشرقية.

كما قامت الدكتورة عايدة عطية بعرض جهود عمل الفرق الطبية بإدارة تنظيم الأسرة بالمديرية والإدارات الصحية خلال الفترة السابقة، وخطة عمل حملة طرق الأبواب لتقديم خدمات تنظيم الأسرة التي تتم حالياً بالمحافظة، ودور الفرق في تقديم الخدمات غير الملباة بالمحافظة، وتقليل نسب الحمل غير المرغوب فيه، لافتة إلى أن فرق محافظة الشرقية قامت بجهود مضنية خلال الفترة السابقة وظهر ذلك من خلال مقارنة أعداد مواليد الفترة من يناير حتي سبتمبر ٢٠٢٣ ونفس الفترة من عام ٢٠٢٢ بالمحافظة حيث أظهرت إنخفاض بعدد ٨٢٥٨ مولود هذا العام عن العام الماضي بمحافظة الشرقية.


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة