حوادث وقضايا

ناقوس خطر يدق

رانا الجوهري

حادث مأساوي في الديدامون يثير غضبا ومطالبات بالعدالة
مأساة جديدة تضاف إلى سجل حوادث الطرق في مصر
فاجعة هزت قرية الديدامون حيث أودى حادث سير مروع بحياة الشاب الصغير فارس جاسر الذي لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره وأصاب اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة الحادث لم يكن مجرد قضاء وقدر بل كان نتيجة مباشرة لتهور سائق سيارة فقد السيطرة عليها وهو يقودها بسرعة جنونية وفي الاتجاه الخاطئ

 

تفاصيل الحادث المروع

شهود عيان أكدوا أن سيارة كان يقودها شاب متهور تجاوز بسيارته بشكل خاطئ مما أدى إلى انحرافها واصطدامها بعنف بموتوسيكل كان يستقله الشاب فارس وصديقاه قوة الاصطدام كانت هائلة مما أدى إلى وفاة فارس متأثرا بجراحه بعد يوم واحد من الحادث فيما يرقد صديقاه في المستشفى يصارعان من أجل الحياة
هذا الحادث يسلط الضوء على قضية خطيرة وهي قيادة السيارات بسرعة مفرطة ومن دون ترخيص مما يجعل الطرق مرتعا للمخاطر التي تهدد أرواح الأبرياء

مطالبات بالعدالة وتعويض الضحايا 

الحادث أثار موجة غضب عارمة بين أهالي الضحايا و سكان القرية الذين طالبوا بسرعة محاكمة السائق المتهور وتقديمه للعدالة الحادث دمر حياة عائلات كاملة نريد حق من مات ونطالب الدولة بمحاسبة المسؤول والتعويض عن الأضرار

أهل الضحايا الذين عبروا عن حزنهم الشديد مطالبين بإنهاء هذا الاستهتار بأرواح الناس

من جهتها بدأت النيابة العامة تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الحادث وجميع تفاصيله وتم التحفظ على السائق لحين انتهاء التحقيقات هذه الخطوة ضرورية لضمان ألا يفلت أي متهور من العقاب وللتأكيد على أن أرواح المواطنين ليست رخيصة
ناقوس خطر يدق
حادث الديدامون ليس الأول ولن يكون الأخير ما لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة وحاسمة إنه ناقوس خطر يدق في وجه المسؤولين والمرور داعيا إلى ضرورة تشديد الرقابة المرورية وتطبيق قوانين المرور بحزم يجب أن يكون هناك عقاب رادع لكل من يستهتر بقواعد المرور حتى لا تتكرر هذه المآسي وتزهق المزيد من الأرواح البريئة


حماية أبنائنا على الطرق مسؤولية جماعية تبدأ من الأفراد بالالتزام بقواعد السلامة مرورا بالجهات المعنية التي يجب أن تطبق القانون دون استثناء وصولًا إلى مجتمع يرفض السكوت عن أي انتهاك يهدد سلامة أبنائه متى نرى نهاية لهذه المآسي التي تدمي قلوبنا وتخطف أحبتنا ؟


اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading