نفاق الانسانية تحت مظلة حقوق الانسان
نفاق الانسانية تحت مظلة حقوق الانسان
بقلم / سالم عرام
منذ ايام قليلة سمعنا ورأينا بأعيننا ما تداولتة بعض وسائل التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الاخبارية والمتعلقة بغرق سفينة محملة بمهاجرين من ليبيا الي ايطاليا وراح ضحيتها اكثر من ستمائة فرد منهم شباب ونساء واطفال ورغم الاستغاثات التي اطلقتها السفينة الا انها لم تحرك ساكنا ولم يتم التحقيق في ملابسات الغرق والوقوف علي الحقيقة ولكن شتان بين هذا الحدث والحدث الاخر وهو انفجار الغواصة تيتان الصغيرة الحجم، التي تديرها شركة “أوشان غيت إكسبديشن” الأمريكية، والتي بدأت هبوطها إلى قاع البحر ، الأحد لكنها فقدت الاتصال بسفينة الدعم قرب نهاية غوصها الذي كان ينبغي أن يستمر لساعتين للوصول إلى حطام السفينة الذي مضى عليه قرن من الزمن.
وكانت تيتان تحمل قائدها وأربعة آخرين في رحلة استكشافية لحطام السفينة في أعماق البحار، في مغامرة سياحية تتقاضى عنها شركة أوشان غيت إكسبيديشن ٢٥٠ ألف دولار عن الشخص الواحد.
وكان من بين الركاب الملياردير والمغامر البريطاني هاميش هاردينغ، البالغ ٥٨ عاما، وقطب الأعمال الباكستاني المولد شاهزادا داود، البالغ ٤٩ عاما، مع ابنه سليمان البالغ من العمر ١٩ عاما، وكلاهما مواطنان بريطانيان.
الفرق بينهما هو تكاتفت جميع فرق الانقاذ من اجل انقاذ خمسة اشخاص كانو في نزهة سياحية تحت المياة في زيارة لسفينة تايتانك المحطمة ، ولم يلقوا بالا للسفينة التي غرقت وتحمل علي متنها اكثر من سبعمائة وخمسون شخصا باحثين عن الهجرة والعمل .
اين ذهبت الانسانية وحقوق الانسان ؟ أ في الانسانية نفاق ورياء ام هناك تفرقة بين غني وفقير ؟
نفاق الانسانية تحت مظلة حقوق الانسان
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.