نقابة الصحفيين تتحرك رسميًا بعد إخلاء سبيل محمد طاهر
أعلن خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إخلاء سبيل الزميل محمد طاهر، الصحفي بجريدة الأخبار المسائي، بكفالة قدرها 2000 جنيه، وذلك عقب التحقيق معه في نيابة العبور مساء السبت.
وقال البلشي، في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، إنه تلقى اتصالًا من الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أكد خلاله أنه لم يتقدم بأي بلاغ ضد الزميل طاهر، مشيرًا إلى أنه سيتقدم بشكوى لنقابة الصحفيين ضد من زجّ باسمه في البلاغ، مؤكدًا رفضه التعامل مع الصحافة عبر البلاغات الأمنية.
وأوضح نقيب الصحفيين أنه شدد للوزير على رفض النقابة للطريقة التي جرى بها استدعاء الزميل، فيما أكد الوزير أنه غير مسؤول عن تلك الإجراءات.
من جانبها، أعلنت إيمان عوف، عضوة مجلس النقابة ورئيسة لجنة الحريات، حضورها التحقيقات مع الزميل بنيابة العبور، معربة عن استيائها مما وصفته بـ“استهداف الصحفيين بدلًا من مواجهة الفساد في ملف الآثار”، مؤكدة أن “الصحافة ليست جريمة”.
وكان الزميل محمد طاهر قد تلقى استدعاءً من مباحث الإنترنت، عصر السبت، بدعوى “الدردشة والاستعلام”، قبل أن يتفاجأ بوجود بلاغ مقدم من معاون وزير السياحة والآثار، وليس من الوزير نفسه، ليتم التحقيق معه دون إخطار النقابة أو حضور محامٍ، مع تفتيش هاتفه الشخصي دون إذن قانوني، ثم إحالته للنيابة متحفظًا عليه داخل سيارة شرطة، بحسب ما ذكر البلشي.
واعتبر نقيب الصحفيين أن ما جرى يمثل “كمينًا معدًا سلفًا للزميل”، مشيرًا إلى أن الإجراءات تضمنت مخالفات صريحة لقانون النقابة، الذي ينص على إخطارها قبل التحقيق أو الاستدعاء لأي صحفي. وأكد البلشي أن النقابة ستتقدم ببلاغ رسمي الأحد حول الواقعة، داعيًا وزير الداخلية إلى التحقيق فيما جرى.
وأضاف البلشي أن الصحفي محمد طاهر كان من أوائل من كشفوا واقعة سرقة الأسورة الفرعونية الذهبية من داخل المتحف المصري، مشيرًا إلى أن الإجراءات الحالية “تثير تساؤلات حول أسباب استهدافه”.
وشدد نقيب الصحفيين على أن “الطريق الصحيح للتعامل مع الصحافة هو الرد وإتاحة المعلومات، لا الملاحقات الأمنية، وأن إصلاح الإعلام يبدأ من احترام حق الصحفيين في العمل دون ترهيب أو تضييق”.
من جانبه، قال محمد الجارحي، عضو مجلس النقابة، إن الزميل طاهر “هو الصحفي الذي كشف واقعة سرقة الأسورة من المتحف المصري”، مطالبًا بالإفراج عنه فورًا، مؤكدًا أنه “يحارب الفساد بمهنيته وشجاعته”.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في سبتمبر الماضي حل لغز اختفاء الأسورة الذهبية التي تعود للعصر المتأخر، بعد ضبط أخصائية ترميم بالمتحف سرقتها وبيعها عبر سلسلة من الوسطاء قبل صهرها وإعادة تشكيلها.
وتم اكتشاف الواقعة أثناء جرد القطع المخصصة لمعرض “كنوز الفراعنة” المقرر إقامته في روما من 24 أكتوبر 2025 حتى 3 مايو 2026.
نقابة الصحفيين تتحرك رسميًا بعد إخلاء سبيل محمد طاهر
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
