هلَّا وقد حلت الحياة
ايمان بكرى
ليس بالضرورة لأمنيات نولت فليست كل الأماني تنال
ربما يتمخض حسنها في شيء لامس القلب واستقر به
لعله الرضا ذاك الشيء الذي يجعلنا نرى الجماد يضحك حتى يظهر ثغره وإن لم يكن يمتلك ثغرا
تلك البهجة التي نراها في الأشياء مبعوثة من دواخلنا إنها نشوة القلب برضا صاحبه بحاله وقدره ومقسومه وقسمته ونصيبه نفسا وقلبا ولسانا
فالجازع يحيا حياة ميتة هامدة ساكنة ساكتة واقفة مقيدة اليدين والقدمين حي ينتظر الموت
والصبر صعب مذاقه العلقم ثقيل الحمل معرقل السير مجهد للنفس شاق على القلب يمرر اليوم ولا ينتظر الغد
أما الرضا فذاك الكنز الذي يُملِّك زينة الدنيا ويفتح معاليق الحياة وينير عتمة الطريق ويحيي شباب القلب
ولعل حسنها يتجلى في أمن بعد خوف وطمأنينة بعد قلق وثبوت بعد تخبط وسكينة للنفس وثقل خف أو قوة زادت أو عبء حط عن الأكتاف فاستراحت
ولعله ببريق من نور بعث الأمل فأحيا انتظار الغد فحيت به الحياة من جديد
ولعله … ولعله … ولعله
لا يعنينا السبب … الذي يعنينا أنه قد حلت الحياة
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.