هل أنزل الله كتبا سماوية أخرى غير التوراة والإنجيل والقرآن.. أين هى الآن؟
متابعه/ حنان الشامي
هل أنزل الله كتبا سماوية أخرى غير التوراة والإنجيل والقرآن.. أين هى الآن؟
بقلم./ اللواء اشرف فوزى
متابعة/حنان الشامي
المعروف أن الكتب المقدسة التى أنزلها الله على عباده من أصحاب الأديان الإبراهيمية هى ثلاثة “التوراة (العهد القديم)، الإنجيل (العهد الجديد)، القرآن الكريم”، بشر بها رسله الكرام وأنبيائه، ليدعون الناس إلى طريق الحق، والتقرب إلى الله.
لكن هل كانت تلك الرسائل الثلاث سالفة الذكر هى رسائل الله السماوية أو الكتب السماوية فقط التى نزلت من السماء، أم أن هناك رسائل أخرى أنزلها الله ولكنها لم تكن كتابا لأصحاب دين معين.
الواقع أن الله تعالى أنزل رسائل وكتبا أخرى على أنبياء غير أنبياء الرسائل الثلاث، وهى صحف إبراهيم وكتاب الذبور، الذى أنزلهما تعالى على أبو الأنبياء الخليل إبراهيم عليه السلام، والنبى الكريم داوود، بالترتيب.
صحف إبراهيم هى رسائل سماوية تلقاها النبى إبراهيم، يعتقد إنها نزلت عليه فى أول ليلة من شهر رمضان، واشتملت على حكم ومواعظ أشار لها القرآن الكريم فى٤ مواضع؛ اثنين منها مجملة والأخريين مفصلة.
وحسبما ذكر كتاب ” موسوعة أحسن الكلام فى الفتاوى والأحكام. الجزء الأول، العقائد” للدكتور عطية صقر، فلا يوجد خبر صحيح الآن عما فى صحف إبراهيم،
ولا عن وجودها الآن، وكان الله عندما أمر رسوله محمد بأتباع ملة إبراهيم، كان المقصود بها عقيدة التوحيد والعقائد الأساسية.
وأنزل الله تعالى على إبراهيم عليه السلام صحفًا كما قال تعالى: إِنَّ هَذَا لَفِى الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى الأعلى، وقد أخبرنا الله جل جلاله فى كتابه الكريم، عن بعض ما كان فى صحف إبراهيم عليه السلام:
قال تعالى: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِى صُحُفِ مُوسَى (٣٦) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِى وَفَّى (٣٧) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (٣٨) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (٣٩) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (٤٠) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (٤١))، إلى آخر الآيات من سورة النجم، ومثلها الآيات المعروفة فى سورة الأعلى ، وقد سبق ذكر آخرها.
أما زبور داود عليه السلام، فهو كتابه الذى أوحاه الله إليه، قال تعالى: وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا.
والزبور بمعنى المزبور أى المكتوب بحسب “تفسير القرطبي”، وقال الطاهر: “اسم لمجموع أقوال داوود – عليه السلام –
التى بعضها مما أوحاه إليه وبعضها مما ألهمه من دعوات ومناجاة وهو المعروف اليوم بكتاب المزامير من كتب العهد القديم”.
وقد ذكر أهل العلم أن زبور داود كان يشتمل على تحميد وتمجيد لله تعالى، ليس فيه حلال ولا حرام، ولا فرائض ولا حدود”.
وقد عثرعلى أول نسخة كاملة من مزامير نبى الله داود، عام ١٩٤٨ فى قرية “المضل”، التى تقع جنوب مدينة بنى سويف،
فى مقبرة تعود إلى العصر المسيحى الأول فى القرن الرابع الميلادى، وهى الآن متوفرة ويوجد منها ترجمات بعدة لغات من بينها العربية.
هل أنزل الله كتبا سماوية أخرى غير التوراة والإنجيل والقرآن.. أين هى الآن؟
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.