هي أنتِ…
هي أنت
غيمة عجفاء ….
توهم بالغيث
لكنها قاحلة
باردة جرداء
أجرد من
فيافي صحراء ….
مساحيق، أثمد
و أحمر شفاه
عطر باهض
دملجا و حناء…
وروح كأشباح
بين أضلع
سرى فيها
طعم طمعٍ
و كثير فحشاء
فتاهت في
ملتقى طرقات
كلها ظلمات
حالكات سوداء ….
هي أنت …
حسبتك حمامة
سلام بيضاء …
وإذا بك ذئب
مكشر الأنياب
كثير العواء..
ابتعدي عني
فلستِ كما
كنت أتمنى
أن تكونَ
بنات حواء …
الليل ديدنك
نرجس، خمر
وطواف بين
أدرع الزبناء
الفراشات
تجوب نهارا
الحدائق الغناء
والليل للخفافيش
تجري وراء
كل شر و بلاء……
لست حواء
التي بها أحلم
ولا أنا ممن
يهوى هذا
الصنف من النساء …
هي أنتِ…
بقلم: حميد النكادي.
فرنسا 29ابريل2023
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
