وبكيت يا أمي
وبكيت يا أمي
الشاعر محمد محمود
وبكيت يا أمي
في عيني
ذلك الموت الممتد في جسدك
يؤلم جسدي
تذبحني المسافات البعيدة
في الأمل
يوما معك
اكذوبات مقننة الكلمات والنقاط
يؤلمني الليل الذي يرسلني للنوم
مرات
أعود والخطوات لا تعود معي
تنتظرك في الجمل القصيرة
مع الصباح
ويؤلمني برد الشمس حينما تعود
بلا إبتسامة
ومعطفي لا يتسع حالة المشاعر
المؤلمة
تؤلمني نظرة النافذة على لطريق بغوغائه
وكأنها تنتظر ضجيج خطواتك
والليل في عيني ضرير بلا نجوم
وبكيت يا أمي
تحت ظلال البيوت في مدينتي
التي تنادينا بعدك بلا أرواح
بلا عصافير تزقزق وتحمل الشوك عن الورود
كنا هكذا نرآها معك تسقط العطر
في صوت النسيم
فيغني العشب الأخضر بأعين مفتوحة
بلا عتبات
تؤلمني دقات الساعة التي لا تنظر إليها عينيك فوق الجدران
والأبواب المفتوحة بلا أعين
تنظر بحزن شديد
والقلوب تغادرها كلمات الحب
وكأنك يا أمي لن تعودي
وبكيت يا أمي
كلما رأيت قميصي
أشتم فيه رائحة مخيطك
وكل ألوانك
وأستعيد دمعي وحروف الكتابة
وأبحث عن عودتك من جديد
وبكيت يا أمي
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.