وزيرة الهجرة تستقبل سفير مصر الجديد في أسترال
وزيرة الهجرة تستقبل سفير مصر الجديد في أسترال
لبحث التعاون في تلبية احتياجات الجالية المصرية
كتب سعيد زكريا السيد
استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السفير هاني ناجي، سفير مصر الجديد في أستراليا، لبحث سبل التعاون والتنسيق المشترك لخدمة الجالية المصرية في أستراليا، وذلك بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والأستاذة سلمى صقر، معاون وزيرة الهجرة للتعاون الدولي.
واستهلت الوزيرة اللقاء بالترحيب وتهنئة السفير هاني ناجي، على منصبه الجديد كسفير لمصر في أستراليا، وأعربت عن تمنياتها له بكامل التوفيق والسداد في مهمته الجديدة، مؤكدة على كامل الدعم والمساندة لسيادته في مهمته الجديدة، قائلة: “إننا نسعى جاهدين لخدمة الجاليات المصرية في مختلف دول العالم، بالتعاون والتنسيق مع السفارات والقنصليات المصرية، وهذا اللقاء يعد انعكاسا لحجم التنسيق الكبير فيما بيننا لصالح مواطنينا في استراليا”.
وأضافت السفيرة سها جندي أن الجالية المصرية في استراليا جالية مهمة، لذلك أكدت سيادتها على أهمية التعاون في الفترة القادمة والتنسيق فيما يتعلق بتنظيم الانتخابات الرئاسية في الخارج، مشددة على ضرورة التأكيد على الجميع بأن صوت كل مصري في الخارج مسئولية عليه أن يستخدمه للإسهام بدوره في مستقبل مصر واختيار قيادتها القادمة، منوهة في هذا الصدد الي اللقاءات التي تجريها سيادتها مع الجاليات المصرية بالخارج من خلال “الفيديو كونفرانس” للترتيب من أجل هذا الاستحقاق الدستوري المهم، وحث أبناء الجالية على المشاركة وتذليل أي عقبات قد تواجههم أثناء التصويت، مؤكدة أنه سيتم تشكيل غرفة عمليات خلال فترة انعقاد الانتخابات الرئاسية المقبلة لكي يتم التواصل مع كافة الجاليات المصرية بالخارج، بالتنسيق والتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، للتغلب على أية عقبات قد تواجههم خلال عملية التصويت.
وخلال اللقاء، حرصت السفيرة سها جندي على إطلاع السفير المصري الجديد في أستراليا على جهود الوزارة لصالح المصريين بالخارج، وتوفير عدد من المحفزات والمميزات المقدمة خصيصا لهم بالتعاون مع الجهات المعنية، وعلى رأسها إعادة إطلاق مبادرة “سيارات المصريين بالخارج” للمرة الثانية بعد تصديق السيد رئيس الجمهورية، حتى يتمكن كل مصري بالخارج من الاستفادة من القانون، بالإضافة إلى مبادرة تسوية الموقف التجنيدي للمصريين بالخارج والتي انتهت يوم 14 أكتوبر الجاري.
كما لفتت وزيرة الهجرة إلى التعاون مع البنك المركزي المصري، لتقديم التيسيرات للمصريين بالخارج عبر مختلف الأوعية الادخارية من خلال إصدار شهادات دولارية استثمارية بعائد عالي يعد الأعلى على مستوى العالم، فضلا عن التعاون مع وزارة الإسكان والاتفاق على الترويج لمشروعاتها خلال الجولات الخارجية كما تم طرح أراضي ووحدات سكنية بتسهيلات مميزة للمصريين بالخارج، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الطيران من خلال باقة من التخفيضات للمسافرين على شركة “مصر للطيران” من وإلى مصر، مشيرة أيضًا إلى شهادة “معاش بكره بالدولار” التي تعد مطلبًا هامًا لكثير من المصريين، حيث طلبت سيادتها ضرورة متابعة الجميع لصفحات الوزارة للاستفادة من كل هذه الميزات، إلى أن يتم إطلاق تطبيق هاتفي يوفر على جميع المصريين في الخارج التواصل بسهولة والاستفادة من هذه المحفزات دون جهد.
وفي نفس السياق، تحدثت سيادتها عن الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، والتي كانت أحد اهم مطالب المصريين بالخارج وأحد توصيات النسخة الثالثة من مؤتمر المصريين في الخارج، حيث تم العمل على تأسيسها بالتنسيق بين الوزارة و10 جهات معنية في الدولة، ونخبة من المستثمرين من أبناء مصر في الخارج الذين وقعوا على بروتوكول إنشاء الشركة بالأحرف الأولى، مشيرة أيضا إلى الحملة الترويجية “مستثمرون مصريون بالخارج يجيبون: لماذا نستثمر في مصر؟”، والتي تتضمن فيديوهات قصيرة يقدم فيها خبراؤنا المصريين بالخارج عرضا مختصرا وشهادتهم عن الاستثمار في مصر وما لمسوه بأنفسهم خلال رحلة الاستثمار في العديد من المشروعات، وتم إطلاقها لتكون رسالة من المصريين بالخارج إلى المصريين بالخارج والداخل- لتوضح لماذا اختاروا مصر للدفع باستثماراتهم إليها في العديد من المجالات.
كما استعرضت الوزيرة جهود وزارة الهجرة في مكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وتوفير السبل والبدائل الآمنة أمام الشباب المصري، وكذلك المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” لتشجيع أبناء المصريين في الخارج للحديث باللغة العربية للحفاظ على الهوية الوطنية المصرية، والتي تم إطلاق المرحلة الثانية منها تحت شعار “جذورنا المصرية”، فضلا عن برامج زيارات الجيلين الثاني والثالث لأبناء المصريين بالخارج لاطلاع على المعالم المهمة في مصر ومشروعات التنمية الوطنية وتعريفهم بكافة التحديات التي تواجهها الدولة المصرية وحجم النهضة التي تحدث على أرضها وتنظيم لقاءات مع المسئولين لإطلاعهم على كافة الحقائق والرد على ما يتم الترويج له ضد الدولة المصرية بالخارج من شائعات مغلوطة، وذلك بالتعاون مع وزارة الدفاع وعدد من الوزارات المعنية، كما تطرقت سيادتها إلى الحديث أيضا على مبادرة “إحياء الجذور – نوستوس” مع الجاليات اليونانية والقبرصية والايطالية والأرمينية التي كانت ومازالت تعيش في مصر.
كما نوهت السفيرة سها جندي إلى مركز وزارة الهجرة للتدريب من اجل التوظيف” المركز المصري الالماني” التابع لوزارة الهجرة، وكذلك مركز شباب المصريين بالخارج “ميدسي MEDCE”، التابع لها ايضلً، لتعظيم دور أعضائه والاستفادة منهم ودمجهم في خطط التنمية للدولة في ضوء استراتيجية تمكين الشباب التي يتبناها السيد الرئيس ويحرص على تطبيقها، لتضم عددا من الأنشطة الجديدة لتعزيز التواصل مع الشباب المصري بالخارج، مستشهدة بالدكتور الشاب مينا حنين، المصري المقيم في أستراليا وعضو بالمركز، والذي تعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية في تدريس علوم الروبوتات والذكاء الاصطناعي بالمدارس، مشيرة أيضا إلى العمل على تشكيل مجلس استشاري لشباب الباحثين المصريين بالخارج لدعم خطط التنمية.
كما أوضحت وزيرة الهجرة أن الجالية المصرية في أستراليا تضم العديد من كبار الأطباء، وفي هذا الصدد قالت إننا نتواصل مع الأطباء المصريين بالخارج بهدف دعم المجال الصحي والطبي في مصر، لذلك أطلقنا استمارة إلكترونية لتسجيل من يرغب من الأطباء المصريين بالخارج في دعم المنظومة الصحية في مصر وخصوصا الفئات الأكثر احتياجا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة حيث تم الاتفاق على أن يتم موافاة وزارة الصحة بأسماء الأطباء المصريين وتخصصاتهم في مختلف مجالات التعاون التي أعربوا عن رغبتهم إفادة وطنهم بها، لدعم المنظومة الصحية بمصر بخبراتهم التي اكتسبوها بالخارج، لدعم الفئات الأكثر احتياجا.
وفي ختام اللقاء، اتفقت السيدة وزيرة الهجرة على موافاة السفير المصري في أستراليا بكافة المعلومات عن الميزات والمحفزات التي وفرتها الوزارة للمصريين في الخارج، حتى يتمكنوا من الاستفادة من هذه المحفزات الضخمة والتي تخصصها الدولة المصرية لمواطنيها بالخارج بناء على طلبهم، فضلا عن التعاون مع وزارتي الداخلية والخارجية والهيئة الوطنية للانتخابات فيما يتعلق بتجديد أو استخراج أوراق الثبوتية مثل شهادات الميلاد وجوازات السفر وبطاقات الرقم القومي خاصة للمصريين المقيمين بالخارج وليس لديهم عناوين محل إقامة داخل مصر، بما يسهم بشكل فعال في مشاركتهم في التصويت أثناء الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في شهر ديسمبر القادم.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.