كثرة الحر/ائق وضرورة تفعيل منظومة الأمن الصناعي للوقاية والسلامة
كتب/ عبد القادر حسنين

كثرة الحر/ائق وضرورة تفعيل منظومة الأمن الصناعي للوقاية والسلامة
كثرة الحرائق وضرورة تفعيل منظومة الأمن الصناعي للوقاية والسلامة تزايدت في الآونة الأخيرة حو/ادث الحر-ائق في مختلف المنشآت سواء كانت صناعية أو تجارية أو خدمية ما يثير القلق ويؤكد أهمية وجود منظومة أمن صناعي فعالة تُعنى بالوقاية والتأمين والسلامة المهنية. فالحر/ائق لم تعد مجرد حو/ادث عارضة بل أصبحت نتيجة مباشرة لإهمال إجراءات الأمن والسلامة أو غياب الصيانة الدورية والتدريب المهني الجيد.
يعد قسم الأمن الصناعي من الأقسام الحيوية التي يجب أن تكون متوفرة في جميع المصالح الحكومية، والمؤسسات الخاصة والمصانع الإنتاجية وورش النقل والموانئ، والمطارات وحتى الأسواق التجارية الكبرى. إذ يقوم هذا القسم على أسس مدروسة وفق أحدث معايير السلامة الصناعية والأمن المهني.
وتتنوع مصادر الحر/ائق بين الكو-ارث الطبيعية والطارئة أو تلك الناتجة عن ماس كهربائي أو أعطال ميكانيكية، أو خلل بأنظمة التشغيل داخل المنشآت. ومن هنا تأتي أهمية متابعة عناصر الأمان الحيوية مثل:
مفاتيح إيقاف التشغيل عند الطوارئ
وسائل الإطفاء الثابتة والمتحركة بكافة أنواعه
أنظمة الإنذار وسلامتها وصلاحيتها
خراطيم المياه وحنفيات الإطفاء وخزانات المياه المخصصة لذلك
مصدر الكهرباء البديل لضمان استمرار عمل منظومة الإطفاء أثناء الانقطاع
تنظيم المعدات وتوفيرها لتغطية كامل المنشأة
إعداد وتنفيذ خطة إخلاء فعالة وشاملة للمبنى
إضافة إلى ذلك، يلزم تدريب العاملين بمختلف فئاتهم على التعامل مع الطوارئ والحرائق عبر دورات تدريبية بإشراف الحماية المدنية تشمل:
الإسعافات الأولية
إطفاء الحرائق
الإخلاء السليم
تقييم المخاطر
كما يُعد وجود دوريات تفتيش مركزية من جهة الأمن الصناعي على كافة الأقسام من أهم عناصر الرقابة، من خلال مراجعة التقارير الدورية وضمان إجراء الصيانة الوقائية للمعدات والأنظمة التشغيلية.
إن الأمن الصناعي ليس مجرد إجراء تنظيمي بل هو خط الدفاع الأول عن الأرواح والممتلكات ويمثل ضرورة وطنية لضمان استقرار مؤسساتنا ومقدراتنا الإنتاجية والخدمية.
ومنظومة أمن صناعي مدروسة وفعالة، يمكننا تقليل الخسائر والحد من الكو/ارث والسيطرة على الأز-مات في بدايتها حفاظًا على سلامة الإنسان والمكان.
حفظ الله مصر من كل سوء، وأدام عليها نعمة الأمن والسلام.
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.