
نقطه.. ومن أول السطر
نقطه.. ومن أول السطر نقطه ومن اول السطر اعتدنا نحن الدارسين اللغة العربية أن نضع فاصلة للمواصلة في الكلام، وترتيب النتائج على أسبابها، وأن نضع نقطة لنهاية الجملة أو الفقرة، أو ننهي الموضوع بكامله، لنبدأ بعد النقطة جملةً جديدة أو فقرة جديدة، أو موضوعًا كاملًا، فلو استعدنا هذا الأمر ووضعنا نقطة بعد جملة من أحداث لا تكن كما تريد، أو فقرة من الحياة لا تُطاق، أو موضوعٍ سيئ، أو حوارٍ بين الناس لا يجوز، فقط… ضَعْ نقطة وانطلق من جديد.. لا تستمر فيما فات، لا تضع فاصلة لتقوم في تكملة مُحزنة، لا تضع فاصلة للمواصلة والاستمرار، أو العطف على ما كان، ضع نقطة بعد حُزن الماضي، وابدأ عهدًا جديدًا مُشرقًا أو أملًا بنَّاءً….ضع نقطة بعد نقاشٍ غاضب بينك وبين رفيقٍ، أو قريبٍ أو زوجٍ أو زوجه أو اخت أو أخ وابدأ سطرًا جديدًا بالتسامح وضع نقطة بعد خزلانك في أي مجال ….
ضع نقطة وابدأ سطرًا من التفاؤل لا تعطف على ما كان وما ساء، ولا تُواصل فيه، وأما ما كان بالأمسِ من خزان فاخْتمه بنقطة واقطَع به الصلة، وابدأ السطر الجديد في حياتك،
ولا تكن للماضي أسيرًا،كم فشِلت في الإصلاح من هم حولك وبرغم تعرف جيداً بأنه لا يُرجى منه نفعٌ، ولا يتأتى منه غير شر ولكن لا يهون عليك بأن تتركه ولكن بيكون انت المخطأ.. فانتبه إنك فعلت ما يرضي الله معه لاتندم وكن قويًّا وضع نقطتك، وهَلُمَّ إلى سطر جديد بثقه بأنك فعلت مابوسعك
مع هؤلاء الأشخاص بتبدا بنقطه وتنتهي باول السطر وهذه النقطه هي بدايه اي طريق او اي علاقه داخل حياتنا وذلك السطر الذي نحاول بقدر الامكان ان نبتعد عنه لانه هو نهايه الهدف سواء هذا الهدف بدايته نجاح او فشل فيجب ان نعرف اننا النهارده مش احنا امبارح ولا احنا بكره كل يوم وكل لحظه بتمر علينا بتغير فينا حاجات كثير بنكبر بنفهم بنتعلم وبنحس
ولكن علينا الا نبدا السطر بفشل لان الفشل يؤدي الى الشعور بالياس والاحباط والضعف والدخول الى عالم العزله والخوف من الاعاده المحول مره اخرى او حتى تغيير المسار هربا من الفشل والمسؤوليه وذلك بسبب فقدان الثقه وخوفا من المستقبل المجهول دون الالمام بالاسباب وجاهلا بالواقع باعتبار ان الفشل هو النتيجه النهائيه،
بينما هو الحقيقه محطه من محطات النجاح فلا نجاح من دون فشل ولا فشل بدون نجاح فالعلاقه هي علاقه ترابط وتكامل اذ لا يمكن الفصل بينهما وما منا من لم يمر بنقطه فشل في حياتي كل هذه التجارب سوف تؤدي الى ممرات للنجاح فكل نهايه موصوله لها نهايه ناجحه وسعيده فقط…
تقبل الامر وابدا ولا تنظر الى الوراء النجاح في حد ذاته ليس عيبا بل هو تجربه من الممكن ان تفشل ولكن وراءها اكيد النجاح..
فلا تنسى ان السهم يحتاج الى ان ترجع له الى الوراء لينطلق بقوه الى الامام فلا تياس وخذ وقتك فالمهم المحاوله والاصرار وحاول ان تبدا وتضع نقطه ومن اول السطر،
ابدا بدون فشل والنجاح لن يكون له نكهه الا اذا اضقت طعم الفشل وجربته ولو كان النجاح سهلا لا وصل اليه الجميع حاول من جديد وابدا من اول السطر وابحث عن الحلول والطرق الوسائل التي تؤدي بك الى النجاح علمتني الحياه ان من لا يملك عنادا شرسا كعناد الامواج وهي تتلاطم الصخر كي تشق طريقها نحو الشاطئ وبارازه قويه وعزيمه نحو بلوغ الهدف
عليك ايها القارئ ان تبلغ الهدف فالنجاح له طعم بعد الفشل فانت الرسام وعليك باختيار الالوان المناسبه لصفحتك البيضاء في متعه الحياه تتجلى في ان تعيشها على طريقتك انت بملا يضر الاخرين وبدون أن تغضب الله ابدا من جديد وثبت اقدامك على الارض،
فالنجاح حليفك لا تخف فقط ابدا وضع نقطه ومن اول السطر حاول ان تحدد هدفك بعد كل علاقه فشلت فيها او انتهيت برغبتك او بغير رغبتك ولعل الامثله كثيره ولو جلست مع نفسك ستجد نقاطا قليله وسطورا كثيره ربما اجبرت على كتابتها أو ربما دخلتها بمحض ارادتك كي تتخلص مما فات او كي تكتب صفحه بيضاء تشكلها وتلونها كما تريد أنت وليس كما يريد الاخرين ….
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.