
الظَّالِمُ والمظلُومُ
“وعِندَ اللهِ تجتمعُ الخُصُومُ”
يَا إلهي يَا إلهي
من ذاك الذي أتى وَحدَتِي
على بابي يُنَادِي
أضناني صَوتُه بُكَاؤهُ
يا ويلَ قلبِه
كم منَ الدَّهرِ ظَلَّ يُعَانِي
إنَّهُ أنا الَّذي أحبَّكَ
وما قلبي عنكَ قَد تَخَلَّى
وماذا تُريدُ الآنَ مِنِّي
ألم أُنْهِكَ عَنِّي
بعد فِعلَتِكَ الَّتي فَعلْتَهَا بِي
ألمْ تهجرنِي غَدَرتَ بِي
آلآنَ بعدَ قتلِكَ لِي
تريدُ أن تَلْقانِي لتَرَى صَنِيعَ يَدَيْكَ
وما آلَ إليهِ حَالي
وكيف تراني حِينَ أغمضتَ عينيْكَ عَنِّي
وصمت أذانِكَ عن نِداءِ فُؤادِي
الآنَ تذكرُنِي من قبلِ أن تَنسَانِي
آهِ ظلمتَ من أَحبَّكَ
ما كان بخَلَدِي مَا أهمَّكَ
لكنَّها الْأقدَارُ قد غيَّبَتْنِي
بَاعدْتَ بَينِي وبينَكَ
قضيْتَ على فِكرِي وحِسِّي
مَا عُدْتُ أذكُرُ من حياتي
إلَّا الَّذي يُذَكِّرُني به هَوَاك
لَكِنَّنِي الآنَ قَد عَادَ إليَّ رُشدِي
فهلَّا تَعُودِينَ إلى أيَّامِي وعهدي
أراكِ يَا نازف الدَّمع غزيرًا
عَيناكَ بحرٌ
لكنَّ الوُصُولَ عسير
قد أحالَ بيني وبَينَكِ
مَنْ أحَالَ بينَ النَّاسِ والدُّنيا جَميعًا
مَا عُدتُ أسطَعُ الرُّجُوعَ إليكَ
وَمَا أهوى أن تكونَ خليلي
قُضِيَ الأمرُ
فَارحَلْ لِدنياكَ فأنتَ مِنهَا
وَدَعنِي لِلرَّحِيلِ سَبِيلِي
الظَّالِمُ والمظلُومُ
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Thanks for another informative site. The place else may I get that type of information written in such a perfect way? I’ve a undertaking that I’m simply now operating on, and I have been on the look out for such info.