و كنت بين شفاهك
الشاعر محمد محمود
و كنت بين شفاهك
==============
وأصابع قلبي سعيد
بين تجاعيد الخريف
أتذوق عطر الورد
وأتحسس نداء الحروف
في عينيك تمشط لي ضفيرة نهر
تملؤني رغبة تتسع العالم
وأنا على شفا ضمة وضحكة
وكحل يسيل من مقلة قلب
وقصيدة تراودني على الدخول
شريان نهرك
حتى نسيت أسمي في جيب
أصابعك
وأنا أبحث عن تلك الوردة
التي أخذت من خطوط يديك
نور الصباح
وجالستها ساعة راودتني كثيراً
عن عقارب الليل وهي تدق باب
قلبكِ
وهي تتصالح مع عمر الوقت
وتعلن مواقيت الصلاة الجديدة
ما كنت غيرك لأشبهك
بل كنت أنت منك
لأشبه
نفسي في روح الجسد
وكنت آخذة في سلالة أوراقي
عمري القديم وسلة الظن
هكذا رممتُ الخطأ على قلق ووهن
وأنا أتسرب من جلودي خيطا
رفيعا لصوتك في هيئة يمامة
تهدهد في حلق أرق أغنية
وعدت بك من حضن الشمس
لأول سنابل العصافير دفئا
وضوءا يحمل قصيدة نجمة
تحتضن موح البحر
ضد خطوات الريح
و كنت بين شفاهك
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
