يغتالني سكون الضمير
يغتالني سكون الضمير
بقلمي/ محمد محمود
يغتالني سكون الضمير
ويغتاب ذكرى خلوتي
يمشي الليل ببطيء شديد
على ساعاتك النائمة
من ثبات النوم
ينام جوعك
ولا يصحو ظل ضميرك
تحت ضوء القمر بكاء نخلة
على وسادة القمر والنجوم مبصرة
ودمع البحر والشطآن مبصران
الباب الخلفي مغلق ودروبك عمياء
من يستطيع أن يسرق لصوص الغفلة
ما زالوا يتباكون حول النخلة
في لا وعي سيرتك والضمير
كل” في رحلة الغياب الأولى
الجميع في خمارة الماء
يقلب ألوان الكأس بعصا موسى
وصوت عطشك يرتب أغنية
فلا تتنفس أصابعك على الأوتار
عيون ناعسة الرؤية
في الفوج الاول لمرآيات نهر
أيها الحظ المتأخر في الرحلة
لا تأتي قبل أن يحضر
الطفل الصغير
ويخرج العصفور
من القفص الفضي
ففي وحي عصفورك صلاة فائتة
باكية عينيها في غربة دعاء
والسماء تجرب حزنك والصبر
ولا تجيد لغة الثوب الممهور
وبين ضلوعك وجعا
أمامك ألف رشفة ماء
وألف دم مخلوط بألوان الخريف
كي تنسى لون الزهرة
ورخاء وردة في قوة ربيع
فألبس الحذر جيداً التأني
كيلا تشير عليك نحلة بالموت
ألبس رائحة البرد صوتاً ممطرا
يتلاحق في فم الشتاء برقا
ووتراً ومسطرة ومظلة تحت سحابة
قليل من عوالق خوف في نافذة
واحدة بأخرى وأخرى بألف
بل سبع ب سبعون ألف
ممن تجاوزوا الألاف من النسوة
اللواتي لم تألف أسارير الترجيح
الألاف التي لم تألفها الفتنة
في رائحة ضحكات الكبرياء
وتضيع هبة الشمس
في ميلة رأسك
حتى بعد خروج آخر فجر
من زهرة عباد الشمس
علها تلك تكون الموعد الأول
حتى حنو رغيف خبز
يغتالني سكون الضمير
اكتشاف المزيد من جريدة المساء العربي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.